السؤال
لقد تزوج زوجي منذ سنة وشهرين، ولقد هجرني منذ سنة وتسعة شهور، ولم يعد يبيت عندي منذ 11 شهرا، ولي منه طفلة عمرها عشر سنوات.
أنا متضررة نفسيا وجنسيا، وأريد حلا من فضلكم.
لقد تزوج زوجي منذ سنة وشهرين، ولقد هجرني منذ سنة وتسعة شهور، ولم يعد يبيت عندي منذ 11 شهرا، ولي منه طفلة عمرها عشر سنوات.
أنا متضررة نفسيا وجنسيا، وأريد حلا من فضلكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس للزوج أن يهجر زوجته مدة طويلة تتضرر بها، ويجب عليه أن يعدل بينها وبين زوجته الأخرى في المبيت. والتفريط في ذلك ظلم وإثم مبين، وراجعي الفتوى رقم: 290704.
فنوصيك بالدعاء أن يفرج الله همك، وييسر أمرك، ويصلح بينك وبين زوجك، ويمكنك طلب تدخل العقلاء من أهلك وأهله، فإما أن يمسكك بمعروف، أو يفارقك بإحسان.
والطلاق قد يكون أحيانا أفضل من بقاء الزوجة على حال تعذب فيها نفسها، ولا يتحقق معها المقصود من الزواج.
قال ابن قدامة في المغني: فإنه ربما فسدت الحال بين الزوجين، فيصير بقاء النكاح مفسدة محضة، وضررًا مجردًا، بإلزام الزوج النفقة، والسكنى، وحبس المرأة مع سوء العشرة، والخصومة الدائمة من غير فائدة، فاقتضى ذلك شرع ما يزيل النكاح، لتزول المفسدة الحاصلة منه. اهـ.
ولو قدر لك فراقه، فقد ييسر لله لك من هو خير منه.
قال القرطبي: أي: وإن لم يصطلحا بل تفرقا، فليحسنا ظنهما بالله، فقد يقيّض للرجل امرأة تقر بها عينه، وللمرأة من يوسع عليها. اهـ.
والإصلاح أفضل ما أمكن، قال تعالى: وَالصُّلْحُ خَيْرٌ {النساء:128}.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني