السؤال
بارك الله لكم بما تقدمونه لنا، وأود أن أسألكم: إنني متزوجة منذ أربع سنين، ومنذ سنة تقريبا وزوجي تغيرت معاملته لي تماما، فلم يعد يهتم بي نهائيا، ولا يهمه أمري بأي شيء؛ حتى دموعي لم يعد يتأثر بها، لايكلمني كلاما جميلا، ولا كلاما فيه حب وود، لا يحضنني، لا يمسح دمعي، لا يسهر معي، لا يسمع همومي، ولا حتى نصيحتي، لا يشعر بألمي، لا يواسيني، لا يناقشني، ولا يحاورني، حتى عندما يريد الجماع يقول( هيا بسرعة) وبدون أي مقدمات، وفي وقت لا يتجاوز الخمس دقائق، بمعنى أن الحياة الزوجية سواء الجسدية أو الروحية أصبحت بلا معنى معه، حاولت أن أغير فيه شيئا، وفعلت ما بوسعي، وقرأت نصائحكم لغيري من الإخوة وطبقتها، ولم أستفد شيئا. قال لي: أنا لم أنقص عليك شيئا، وبالفعل لا ينقص علي شيئا من أغراض البيت ومستلزماته. وقال: أنت في حياتي زوجة فقط، ولست حبيبة. هذه هي الجملة التي جرحتني جرحا عميقا، مع العلم أنه قبل أن يتزوجني كان على علاقة حب مع فتاة، واستمرت حوالي ست سنين، ولم تتكلل بالزواج.
أعلم أنه لا يزال يحبها، ويفكر فيها، ويحاول أن يعرف أخبارها.
من خلال عدة مواقف جرت في حياتنا، حاولت أن أنسيه إياها، منحته ما بوسعي من حب وعطف وحنان، ولكن لا جدوى. فما ذنبي أنا أن يعاملني بهذا الجفاء. وصلت معه الآن أني تعبت نفسيا منه، ومن الحياة معه؛ خاصة أني أعيش وحيدة وبعيدة عن أهلي وعن أقاربي، ولا أحد حولي. فماذا أفعل معه أكثر من ذلك؟
بالله عليكم أرشدوني، وكيف أنسيه حبه القديم؟ وهل الإسلام يفرق بين حب الحبيية وحب الزوجة؟ ألا يجب أن تكون الزوجة هي الحبيبة؟ وهل يحق لي إن بقي هكذا أن أنفصل عنه؟ أرشدوني. وجزاكم الله خيرا.