السؤال
ما حكم من نطق بقول الكفر وهو غير منتبه سواء (تكلم مازحا أو جادا) وبعد تنبهه تبين أن هذا قول كفر فهل يكفر؟ قلتم إن الله لا يحاسبنا إذا أخطأنا وفي نفس الوقت قلتم إن العذر بالجهل له شروط ولا ينطبق على الكل، ولكن الجهل يؤدي إلى الخطأ في قول أو فعل أو اعتقاد كفر، ولأنه لو يعلم أنه كفر ما فعله، فهل هذا الفعل أو القول أو الاعتقاد كفر؟ وضحوا لي ما حكم إذا جاء إلى خاطر الإنسان قول أو فعل أو اعتقاد وفجأة مثلا بدل ما ينطق قول الكفر أخرج نفسا أو أي حركة جسدية هل في ذلك شيء؟ أو ضحك نتيجة للموقف الذي تقال فيه قولا أو رأى نفسه في خياله يضحك وهو يقول قول الكفر وفجأة ضحك في الواقع؟ هل لو قلت شيئا كفرا والعياذ بالله ولكن لنفترض هذا فهل فيه شروط أثناء قول الشهادتين، بمعنى أني أظل أنطق الشهادتين مرات كثيرة من أجل أن أحس بها وأحس أني واع بها وبكل كلمة، ولكني لا أستطيع ذلك فأحس أن عقلي في جهة وأني أنطق في جهة ثانية، وأني غير مركز بتاتا، فهل يكفيني النطق باللسان فقط حتى لو قلبي أو عقلي غير حاضر أو غير مركز أو غير قادر أن أكون واعيا بها وبكل كلمة، وهل لو نطقت حروفا غلطا في الشهادة نتيجة الوساوس أو نتيجة لثغ أو نتيجة أي شيء آخر فهل في ذلك شيء؟ وما هي حدود الجهل التي بها لو فعلت أو قلت أو اعتقدت أي شيء كفري يكون عذرا لي؟ ومتى لا يكون الجهل عذرا لي؟.