السؤال
والدي على خلاف مع أمي منذ مدة، ونحن نعيش في تركيا، واشتد الخلاف بعد المجيء لتركيا بعد فترة، وعلى إثر تلك الخلافات، رجع إلى سوريا، وظل فترة شهرين، وكانت نيته أن يؤدبها، بعد شهرين أرسلت إليه، إما: أن يعود، أو يطلقها، فطلب منها هي أن تأتي إليه، وأنه لن يعيش في تركيا؛ فوقع خلاف أيضا على الهاتف، فطلبت منه الطلاق؛ فطلقها. هي لم تجلس في العدة أبدا رغم انتهاء مدتها، والآن تطالب بحقها (المهر)المتقدم، والمتأخر.
فهل يعطيها إياه، رغم أنها هي من طلب الطلاق دون سبب شرعي يبيحه الله لها، فهي -هداها الله- متبرجة، وكانت مقصرة تجاهه؛ مما دفعه أيضا للتقصير من قبله أيضا كرد فعل، وهي تدعي تقصيره من ناحية أنه لا يعمل، ولا يقدم لها مستلزمات الحياة، رغم أننا ثلاثة إخوة نعمل، ونقدم لها المسكن، والمأكل الحمد لله.
فهل تستحق حقها (المهر) المكتوب أم لا؟
وفي حال وجب عليه أن يعطيه لها، أحيطكم علما أنه يعيش في سوريا، ولا يكاد يعمل إلا بثمن متطلبات العيش، وإن زاد، فيزيد القليل فقط، ولا يملك ثروة يدفع لها منها.
فماذا يجب عليه فعله في هذه الحالة؟
جزاكم الله خير الجزاء، وفتح عليكم أبواب علمه، ورزقه، وأدامكم للخير، وخدمة المسلمين.
بارك الله لكم، وبكم.