السؤال
أنا سيدة متزوجة منذ عشر سنوات، وقد عشت قبل زواجي سنوات شديدة في بيت أبي بسبب أنه منذ صغري أنا وإخوتي دائمًا يرمي أمي بالزنا، وهي بشهادة كل من يعرفها عفيفة طاهرة محصنة، وكانت تصبر على أذاه دائمًا حتى لا تهدم البيت، ولأنها ليس لها من تذهب تقيم عنده من أهلها، وبالتالي؛ صبرت سنوات على سنوات تبكي وتدعو الله حتى أكرمنا الله أنا وأخي وأختي وتزوجنا وسافرنا إلى بلاد الحرمين، فأردنا أن نعوضها، وبدأنا نعمل لها زيارات ونجددها حتى لا تذهب عند أبي الذي ما زال يقذفها، بل زاد في اتهاماته ويقول لها: "أنت تنامين مع أختك ومع جارتنا"، وكلامًا لا يصح مطلقًا، وعند ما وجدناه حزينًا لأننا لا نأتي به عملت له أختي زيارة، وجاء وظل هنا ثلاثة أشهر عند أختي في مكة أذاقنا فيها الويلات، ومرت وسافروا، ثم جئنا بأمي مرة أخرى فغضب علينا، ويشتكي منا لكل من يقابله، ووجدنا أخيرًا عمتي (أخته) تتصل على أمي وتقول لها ارجعي على شقة بنتك لأن زوجك لن يفتح لك الباب لأنه شاهدك في أوضاع خطأ مع جارتك.
أنا الآن أكلمه بصورة عادية جدًّا هاتفيًّا حتى لا يغضب عليّ، لكن أختي لا تكلمه لأنه فضح أمي أمام زوجها بكلام أمي منه بريئة، وبالتالي؛ ضرّ أختي وزوجها، وأيضًا طرد زوجة أخي المسافر من بيته لأنها كانت مقيمة عنده لأن أخي لا يستطيع حتى الآن توفير سكن لها ولأولاده.
السؤال الآن: ماذا نفعل؟ أمي عادت لمصر وجاءوا بأناس للإصلاح، وهو يقول نفس الكلام أمام أقاربنا وجيراننا بدون بينة، وأمي تعبت جدًّا، وما عادت تتحمل، ولكن ليس لها سكن آخر، وهل واجب علينا برّه مع قوله لنا دائمًا: "أنتم لستم أولادي"؟!
نحن الآن في كرب شديد، ولا نستطيع عمل شيء، وعنده من العمر 65 سنة.
الكارثة أن أخته أيضًا بدأت تقول مثله، فماذا نقول لها؟ وماذا نفعل معه؟ وهل أمي بهجرانها لفراش الزوجية تعتبر ناشزًا؟