السؤال
سافرت إلى أوروبا منذ 10 أشهر، وتركت زوجتي، وطفلي في دولة عربية مع أهلي. وأعرف حكم الشرع أنه لا يستحب الغياب أكثر من 4 أشهر.
زوجتي كانت تلح علي بالسؤال، بالحاجة لعمل لمِّ شمل، أو حتى الرجوع لحاجتها إلي، وتكرر ذلك منها. إلى أن لاحظت بعد غيابي 6 أشهر، أنها لم تعد تهتم بالأمر كسابق عهدها.
في إحدى المكالمات معها، أخبرتها أني أشك فيها، وكنت حذرتها من عدم الصدق، وأخبرتها أني طلبت عن طريق السفارة كشفا بأرقام الصادر، والوارد، والتسجيل الصوتي. لكني صعقت بانهيارها السريع، واعترافها بما لم يخطر ببالي نهائيا (كان شكي خيانة بالهاتف) حيث إنها للأسف منقبة من بيت أهلها، لكن الصاعقة كانت بأن وصل بها الأمر، أنها وقعت بالفعل في الزنا، وكررت السؤال عدة مرات؛ لأتأكد لعدم استيعابي لما أسمع، لكنها أصرت أنها فعلا وصلت إلى هذا الحد....
بداية بعد أن فكرت عميقا، قررت عدم فضح أمرها، والتريث، والبحث في موقف الشرع.
لكن لدي 10 أسباب تدفعني لتركها:
1- ارتكابها كبيرة من الكبائر.
2- أخطأت في حق دينها (وزنت مع مسيحي) ليس القصد أن ذلك مقبول مع المسلم، لكن من قام بذلك كان هدفه النيل من المنقبة.
3- أخطأت في حق نقابها (أعطت الصورة السوداء التي تروج عن المنقبات)
4- خانت زوجها.
5- خانت ابنها.
6- خانت صاحب البيت الذي تقيم فيه(والدي)
7- خانت أهلها، وأخواتها.
8- أنها محصنة.
9- الحدث وقع في بيتي، وعلى فراشي.
10- الاستمرار معها، يعني حياة زوجية مع شك دائم.
في المقابل .... أسباب تجول بخاطري، تدفعني للتريث، وطلب المشورة:
1- أن أستر عليها .... واحتساب بثي، وحزني عند الله.
2- الإبقاء شكليا على هيكل الأسرة، من أجل الطفل.
3- عدم رغبتي في أن أفجع والدها المريض، وهو عمي (أخو والدي)
4- إحساسي العميق بعدم نجدتها لما كانت تستعجلني، وترجوني بأن لا أطيل المدة أكثر.
5- تعلقي الشديد بها، إلى الحد الذي يجعلني غير قادر على التمييز بين ما يدفعني إلى التريث: هل احتساب ذلك عند الله، أم تعلقي بها؟
ما دفعني لهذا التفكير، مشاهدتي لمقطع فيديو عن قصة رؤية إمام مسجد في باب سريجه، للرسول صلى الله عليه وسلم يقول له: قل لفلان إنه في الجنة.... قصة الطفل الذي وضع بباب المسجد.
https://www.youtube.com/watch?v=XtOb4P8wzYc
أرجو الإفادة برأي الشرع في مثل هذا الموقف.
وجزاكم الله خيرا.