السؤال
قد لا يخفى على قلب كل شاب أظهر التزامه بشريعة رسوله صلى الله عليه وسلم الأخذ من كتاب ربه وهدي نبيه صلى الله عليه وسلم، ومما أجمع عليه أهل العلم علنا, أن يؤذى ويختبر ويخطئ، وهو في النهاية امتحان من الله لعبده، ونحن في زمن أصبح فيه المنافق يبدي كرهه الكلي أو الجزئي علنا لربه أو لرسوله صلى الله عليه وسلم أو دينه، سواءً في المجالس العامة أو الخاصة وما يشابهها، وأنا كطالب علم أسأل الله العلي العظيم أن يزيدني ويزيدكم علماً وأن ينفعنا بما علمنا, ألاقي بعض الأذى المباشر وغير المباشر في مجالس بعض الأقارب ـ هدانا الله وإياهم ـ عندما نتحاور في بعض الأمور الدنيوية، ويكون فيها إشكال معين، فألجأ مثلاً إلى قصة حدثت مع الرسول صلى الله عليه وسلم، أو فتوى لعالم فيرد عليّ أحدهم قائلا: دع الدين على جنب، وهذه العبارة كثيرا ما نسمعها في المجالس، وخصوصا من أناس لهم باع ضعيف في الشرع أو قد تخلفوا عنه, وحسب علمي الشخصي فإن بعض هؤلاء يعانون من إلحاد عاطفي، والأدلة كثيرة، فمنهم من يتكلم في ظهري أو يفتري علي، وأعلم يقينياً أنني لست أفضل من قدوتي صلى الله عليه وسلم , لكن عندما يكونون على علم بحكم الرشوة والواسطة ويغرقون في نسب ربوية مثلا، ويخوضون في أمور مشبوهة وكثيرة، وعندما تلتبس عليهم فإنهم يلجأون كما يزعمون إلى العلم والمنطق ويتخلفون عن الشرع، فهم أشبه بعباد الدينار ـ وتعس عباد الدرهم والدينار ـ ويعلم الله أنني كرهتهم لوجه، فهم في الأساس لم يسلموا من مكر بعضهم لبعض, ومن هنا يأتي السؤال: عندما يعلم والدي العزيز بمثل هذه الأمور التي ربما ـ والله أعلم ـ هو غارق فيها ويجبرني على مجالستهم أو الأخذ بكلامهم، وهو أكثر ما يكون مضيعة للوقت، فماذا علي أن أفعل؟.