السؤال
أنا شاب يبدأ الأكل بالصعود إلى حلقي بعد صلاة الفجر، وهذا يحدث لي طوال أيام رمضان، وقد كرهت صلاة الفجر وقلت في نفسي: يجب على النوم قبل أن يصعد الطعام إلى حلقي، فهل علي إعادة كل الأيام التي صعد فيها الأكل أم لا شيء علي؟
أفتوني رحمكم الله.
أنا شاب يبدأ الأكل بالصعود إلى حلقي بعد صلاة الفجر، وهذا يحدث لي طوال أيام رمضان، وقد كرهت صلاة الفجر وقلت في نفسي: يجب على النوم قبل أن يصعد الطعام إلى حلقي، فهل علي إعادة كل الأيام التي صعد فيها الأكل أم لا شيء علي؟
أفتوني رحمكم الله.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما يحصل لك أحيانا من صعود بعض الأكل إلى حلقك من غير قصد, إذا لم تبتلع منه أو ابتلعته من غير قصد, فلا يبطل صيامك، وإن ابتلعته عمدا مع إمكان طرحه بطل صيامك, ووجب عليك قضاؤه، جاء فى فتوحات الوهاب لسليمان الجمل الشافعي: "وإذا أصبح وحصل له الجشاء المذكور، يلفظه ويغسل فاه، ولا يفطر، وإن تكرر ذلك منه مرارا" انتهى، وفى جلسات رمضانية للشيخ ابن عثيمين: السؤال : حينما يتسحر الإنسان ثم يمسك، فأحياناً يخرج من جوفه بعض الهواء، ويخرج معه شيء من الطعام ويبقى أثره في الفم، فإن رماه وأخرجه من فمه بقي الأثر، وإن ابتلعه فهذا مشكل، فما العمل والحال هذه؟
الجواب: الصورة: الظاهر أنه أحياناً يتجشأ الإنسان فيخرج من معدته بعض الطعام، نقول: إذا وصل إلى الفم فإنه لا يجوز أن تبلعه، لو بلعته وأنت عالم أفطرت ولكن اتفله، إما في منديل إذا كان معك مناديل أو في طرف ثوبك، وإذا قُدر أنه بقي طعام فاتفل حتى يزول الطعام، لأنك إذا تفلت مرة مرتين سوف يذهب الطعام وحينئذٍ لا يضرك، لكن لو فرض أن الرجل ابتلعه وهو لا يدري أن ذلك حرام عليه فصيامه صحيح. انتهى.
ولا ينبغي لك أن تشعر بكراهية صلاة الفجر لأجل هذا السبب الذي ذكرته, فهو أمر عادي، وقد يكون سببه المبالغة في الأكل أو الشرب سحرا، فخفف السحور وأقبل على صلاتك بخشوع وطمأنينة وارتياح, واستعذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني