السؤال
هل يشترط لصحة صلاة الجنازة أن تكون على الأرض، أم تجوز الصلاة عليها وهي فوق سرير، أو نقالة لها أرجل مثلًا، أو ما شابه؟ علمًا أن المتوفى امرأة، وضعت تجاه القبلة، ورأسها على يمين الإمام، وقام الإمام في وسطها، وصلى هو ومن خلفه صلاة الجنازة بطريقة عادية - جزاكم الله خيرًا -.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج في الصلاة على الجنازة وهي على سرير، أو نقالة، ونحوهما، وإنما منع بعض العلماء الصلاة على الجنازة المحمولة على دابة، أو على أيدي الناس، ونحو ذلك، وقالوا: لأن الميت بمنزلة الإمام لهم، فلا يجوز أن يكون محمولًا وهم على الأرض. كما في بدائع الصنائع.
وما ذكر في السؤال فليس من ذلك؛ حيث إن السرير، أو النقالة، ونحوهما مستقران بخلاف الدابة، ونحوها، إضافة إلى أن ارتفاع السرير، والنقالة لا يبلغ رؤوس المصلين، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: صلى على جنازة وهي على أعناق الرجال، وهي واقفة، فهذا له مأخذان:
الأول: استقرار المحل، فقد يخرج على الصلاة في السفينة، وعلى الراحلة مع استيفاء الفرائض، وإمكان الانتقال، وفيه روايتان.
والثاني: اشتراط محاذاة المصلي للجنازة، فلو كانت أعلى من رأسه، فهذا قد يخرج على علو الإمام على المأموم، فلو وضعت على كرسي عالٍ، أو منبر، ارتفع المحذور الأول دون الثاني. اهـ.
والله أعلم.