السؤال
أقترح عليكم نشر هذه الفتوى في موقع الفتاوى - لما لموقعكم من مكانة - ليقرأها الناس, وهي عن حرمة المساجد.
أنا في بلد عربي, وكنت أذهب للمصلى النسائي, وأجد الأخوات يجعلن المسجد يوم الخميس كحلقة لترفيه الأطفال, يقومون بالتلوين والرسومات, ثم إذا دخل وقت صلاه المغرب يعلمْنهم الانتظام والصلاة والتسبيح, ويحفظْنهم القرآن, وعندما تصعد الدرج للطابق العلوي للمسجد تجد طاوله تبيع المخبوزات والأطعمة, وقد قال رسول صلى الله عليه وسلم: "جَنِّبُوا مَسَاجِدَكُمْ صِبْيَانَكُمْ" ورواه ابْنُ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الشَّامِيِّ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ وَاثِلَةَ مَرْفُوعًا، بِلَفْظِ: "جَنِّبُوا مَسَاجِدَكُمْ صِبْيَانَكُمْ، وَمَجَانِينَكُمْ، وَشِرَاءَكُمْ، وَبَيْعَكُمْ، وَخُصُومَاتِكُمْ، وَرَفْعَ أَصْوَاتِكُمْ، وَإِقَامَةَ حُدُودِكُمْ، وَسَلَّ سُيُوفِكُمْ، وَاتَّخِذُوا عَلَى أَبْوَابِهَا الْمَطَاهِرَ، وَجَمِّرُوهَا فِي الْجُمَعِ"
وذهبت لمسجد في قلعة – أظنها - صلاح الدين, وكان المسجد جميلًا من الداخل, والناس تدخله لتنظر وتلتقط الصور, ويدخله أيضًا الأجانب غير المسلمين, وأصبح كمعلم سياحي, وفي المرة الأولى كنت أستنكر ذلك, ولكني دخلته, وعندما أتى أقربائي ذهبت ثانية وثالثة, ولكني أشعر أني ارتكبت خطأً, وأريد تنبيه الناس عليه.
شكرًا لتعاونكم.