السؤال
بالله عليكم أرجو النصح والمشورة, فقد تزوجت من فتاة, وأخذتها معي للعيش في أمريكا, ومرت الحياة بيننا بحلوها ومرها, وعلى مدى 17سنة رزقت منها ثلاث بنات, وبمرور الوقت بدأت أكتشف عدم اهتمامها بالأمور المنزلية, وعدم طاعتها لي في أغلب الأمور, ولا أذكر كم عدد المرات التي سمعتها تقول: (حاضر) أو (نعم), متمردة بكل معاني الكلمة, وجفافها العاطفي زاد الفجوة بيننا يومًا بعد يوم, لم تتزين يومًا حين أتواجد في البيت, ولم تستحم يومًا قبل الجماع, أشرت لها كثيرًا حتى جفَّ حلقي من الكلام, وبمرور الوقت زاد إهمالها لتربية البنات, وخاصة أننا نعيش في مجتمع لا يتبع أي إسلاميات, ولاحظت أن بناتي بدأن في الابتعاد عني بسبب تشويه صورتي أمامهن بصورة دائمة من قبل الأم؛ حتى أصبحن يكرهن أباهن الذي ضحى بعمره وبلده وأهله ليوفر لهن حياة راقية, وأحسست بالوحدة والغربة بين أهل بيتي, وكانت مغريات الحياة هنا دافعًا قويًا للبحث عن ما أفتقده من زوجتي من حب وحنان واهتمام؛ مما دعا لإقامة علاقة خاطئة, وأدعو الله أن يتقبل توبتي مما فعلت, وقامت المشاكل بيني وبين زوجتي, وقامت على إثرها باستخراج أمر من المحكمة بأن أترك بيتي وأعيش في الشارع تقريبًا, وأن لا أرى بناتي إلا بتصريح من الزوجة, وكما تعلمون فالقانون هنا لا يعرف الرحمة التي نعرفها في الإسلام, وكذلك لا يحترم الروابط الربانية, كصلة الرحم, وعلاقة الأب بأولاده, ومرت سبعة شهور وأنا أعيش بعيدًا عن الأسرة, وليس لي حقوق, بل كل ما أفعله هو العمل والصرف على الأسرة بأمر المحكمة, وحدث مؤخرًا أن أرسلت لي زوجتي قائمة بطلبات - كلها مادية بحتة - في سبيل التنازل عن القضايا التي رفعتها ضدي, مقابل عودتي لبيتي, وأنا أشعر بالامتهان, وأعرف أن كرامتي أصبحت ممتهنة, وخاصة أن زوجتي تشيع كل ما يحدث بيننا لكل الناس الأقرباء والأصدقاء, وحتى من لا تعرفهم, وأعلم أن الله سبحانه وتعالى تقبل توبتي من ما فعلت من أخطاء, ولكني أشعر بأن العيش مع هذه المرأة ليس بالقرار الصائب؛ نظرًا لسلوكياتها التي دمرت الأسرة, وأنها مجردة من كل رحمة وحب وحنان حتى تجاه بناتها, فهل الطلاق هو الحل؟ بالله عليكم أين الإجابة التي يرضاها الله سبحانه وتعالى, وأنا أعيش هكذا بلا زوجة أو أسرة أو أي حقوق من المتعة التي شرعها الله بالزواج وحرمتني منها هذه المرأة.