السؤال
أنا سيدة متزوجة منذ خمس سنوات، ولي ولد وبنت، أعاني من قسوة زوجي، وضربه، وعصبيته، ومشاهدته لأفلام إباحية تقشعر لها الأبدان، ومكالمات هاتفية لسيدات في مختلف الدول: جزائر، مغرب، مصر، سوريا. مكالمات أزواج، والله لا يقول لي هذا الكلام وأنا زوجته، ولا هذه المشاعر وأنا أم أطفاله، تحملت منه ما لا يتحمله أحد من ضرب، وإهانة، وأخذ لكل راتبي، ويقول لي لا بد أن أذلك. أحس أنه يكرهني بشدة، لا أستطيع أن أتركه، فقط من أجل أولادي، فإني كنت أحبه حبا يفوق الخيال، ولكن بسبب قسوته تجمد قلبي من ناحيته. عانيت في بداية زواجي من والده، وصبرت وتحملت، وسافرت إلى السعودية باحثة عن حياة أفضل لي وله، وضحيت وتركت ابني عند والدتي، وبعد ذلك أتى هو، وبعد 6 شهور أتى ابني، أملا في حياة كريمة معه، لا أمنع عنه أي شيء، لكن لا أعلم لماذا يرد لي أمانتي وإخلاصي له بهذه القسوة! لا أدري ماذا أفعل أرشدوني بالله عليكم؟ يا رب دبر لي أمري، فإني لا أحسن التدبير.
أنا متعلمة، بكالوريوس تمريض، وأبي متوفى، وعند ما تزوجت بعد 10 أيام أصبحت خادمة لأهله، أمه وأبوه، أطبخ ليلا ونهارا في عملي وأصبحت في دوامة، وسافر إلى الإمارات ورفض أن أذهب عند والدتي أثناء سفره. من يخدم أبي وأمي؟ أنا خادمة؟ نعم، أنت خادمة. وكل هذا بتوصية من والده، ليكون بهذا أثبت رجولته، وصبرت لحين ولدت طفلي الأول، وذهبت عند والدتي بعد الولادة؛ لأني تعبت أثناء الولادة 6 ساعات غيبوبة، وبعد أن رد إلي الله عافيتي أصبحت بعد ولادتي شهرا ملازمة للفراش، فقط أرضع طفلي، وزوجي في الإمارات رفض أن ينزل إجازة ليرى ابنه، بحجة المال، وأبوه ابتدع مشكلة وقال كل الستات تلد، وبعد أسبوع تقوم تشتغل. من سيخدم أمك؟ فاتصل زوجي عند والدتي فأهان الجميع، وحلف بالطلاق لأذهبن دون أن يأتي أحد لأخذي، فرفضت، فوقع يمين الطلاق، وطلب منه أبوه أن يأتي ليتزوج بأخرى؛ ليكسر نفسي. أنا وأمي، وأخواتي، ليس لنا إلا الله. وجاء، وأخواته وأبوه يبحثون له عن عروسة، ونسي ابنه الذي لم يره، فشاء الله وسخر أولاد الخير من بلدته، واصطلحنا، وبعدها أصبح يقول لي: أنت السبب في أن أترك الإمارات، وضرب وإهانة، وخدمة لكل بيته، فصبرت وأصررت على أن أسافر لكي يأتي هو بعدها وأعوضه عن عمله السابق، مع أني والله من لحظة أن ألقى علي يمين الطلاق لم يكلمني بعدها، وأبوه السبب، فليس سهلا علي أن أترك ابني وأسافر. ضحيت من أجله حتى لا أحس بالذنب، فيكون هذا جزائي من الضرب، والإهانة، والخيانة! لا أدري ماذا أفعل؟