السؤال
أنا فتاة في 17 من العمر أعاني من كثرة خروج المذي، فكلما أتفقد نفسي أجده وأحيانا لا أشعر بخروجه حتى في أوقات الصلاة أتحفظ وأسد المنطقة لكي لا يصيب ملابسي، لأن نزوله يستمر، وقبل يومين بعد استيقاظي ـ لا أتذكرـ أو يمكن بعد مدة في المساء تفقدت نفسي فوجدت مذيا ـ سائلا أبيض لزجا ـ وكان معه بعض البقع الصفراء فشككت إن كان مذيا ومنيا مختلطان، ثم غيرت الحفاظة، وبعد ذلك نظرت فوجدت بقعا صفراء قليلة فهل يجب في هذه الحالة أن أغتسل أم أستمر هكذا؟ مع أنني أعاني من الوسواس، لذا أشك في هذه الأمور كثيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالمذي سائل رقيق أبيض يخرج عند التفكير، أو الملاعبة وقد لا يشعر الإنسان بخروجه، فإن كان هذا الذي ترينه مذيا فالواجب عليك تطهيره من بدنك وثوبك والوضوء منه، وقد بينا كيفية تطهير المذي من البدن والثوب في الفتوى رقم: 50657، فانظريها.
وإن كنت مصابة بسلس المذي فتحفظي بشد خرقة، أو نحوها على الموضع وتوضئي لكل صلاة بعد دخول وقتها وصلى بهذا الوضوء الفرض وما شئت من النوافل إلا أن تحدثي بحدث آخر، وهذا حكم المصاب بالسلس، ولبيان ضابط الإصابة بالسلس انظري الفتوىرقم: 119395.
وأما مني المرأة فإنه وإن كان رقيقا أصفر، لكن خاصيته التي يعرف بها كما ذكر العلماء هي رائحته المشبهة لرائحة طلع النخل، وخروجه بلذة ويعقبه فتور الشهوة، ولمعرفة صفة مني المرأة ومذيها وكيفية التفريق بينهما انظري الفتاوى التالية أرقامها: 135248، 131658، 128091.
وإذا شككت في الخارج هل هو مني، أو غيره فإنك تتخيرين بينهما فتجعلين له حكم أحدهما كما هو قول الشافعية وهو الأنسب بحال الموسوس، وانظري الفتوى رقم: 64005.
وأما إن كان ما ترينه من الإفرازات العادية المعروفة برطوبات فرج المرأة، فإن هذه الرطوبات طاهرة على الراجح فلا يجب غسلها من البدن، أو الثوب، وإن كانت ناقضة في قول الجمهور، وانظري الفتوى رقم: 110928.
وإن كنت مصابة بسلس هذه الرطوبات فحكم المصاب بالسلس هو ما مر من وجوب الوضوء لكل صلاة بعد دخول وقتها، ولا يلزمك التحفظ والحال هذه لما مر من كون هذه الرطوبات طاهرة، والذي ننصحك به هو الإعراض عن الوساوس وعدم الالتفات إليها، فإن الاسترسال معها يجر لشر عظيم، وانظري الفتوى رقم: 134196.
والله أعلم.