السؤال
أريد أن أسأل عن صفة وكيفية إطعام المساكين في قضاء وكفارة من أفطر أياما من رمضان عمدا، علما أني نويت تسديد مبلغ مالي إلى كل فقير أو مسكين أو يتيم أو محتاج قدره دينار واحد ظنا مني أنه يوفر له بعض القوت.
وسؤلي: هل أكون بمثل هذا الفعل قد أديت حق الإطعام لتكفير ما علي من أيام من رمضان؟ علما أنني قد قرأت عن بعض الأئمة المهديين رضوان الله عليهم أمثال الإمام الجليل مالك بن أنس أنه أعد لفقراء المدينة ومساكينها مأدبة لهذا الغرض وجهز لهم صنوف الأطعمة والأشربة وجمعها على مائدة تلم شملهم وتسدد رمقهم. وورد هذا الفعل عنهم في بعض الأحاديث التي عثرت عليها في صحيح البخاري. فهل يشترط في أداء حق إطعام المساكين والفقراء لجبر ما فسد من رمضان الاقتداء بما فعل الأئمة لما لهم الفضل علينا في التقوى والورع والثقة بالعهد؟ أم يكفي من المسلم أن يتخير لنفسه ما شاء وما استطاع من الإطعام وبالاستناد إلى ما قلته آنفا هل يكون تسديد مبلغ دينار واحد لكل فقير أو مسكين كافيا للغرض وجابرا للنقص والعمد الذي طرأ علي في رمضان ؟