السؤال
أردت أن أسألكم ـ جزيتم خيرا ـ عن مدى مصداقية من قال: اللهم أجرني من النار سبع مرات، فهل تقول النار يوم القيامة لا أريده أن يدخلني؟.
وأيضا ماهو: فضل سورة الملك؟ وهل تشفع لصاحبها يوم القيامة؟.3ـ هل من قال: اللهم اغفر لي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين إلخ يحصل عن كل مسلم ومسلمة على حسنة؟.4ـ هل إن سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه، أجرها عظيم؟.
5ـ وأردت أن أسأل ـ جزيتم خيرا ـ عندما مثلا أقول: سبحان الله عدد النجوم، هل تحسب لي فعلا كعدد النجوم؟ وهل في الموضوع بدعة؟. وخاصه أنني أقول أستغفر الله عدد النجوم، أو أستغفر الله عدد حبات الرمل إلخ.
6ـ وأنا الآن عملت لنفسي جدولا دينيا يوميا، فهل في الموضوع بدعة؟ حيث إنني ألتزم بهذا الجدول، ولكي أوضحه لكم في جدولي: أسبح 100 مرة، وأستغفر 100 مرة إلخ، أرجوكم رجاء خاصا أن لا تردوني وأجيبوا على كل أسألتي، فالله تعالى أعلم بظروفي وكيف أنني لا أستطيع كتابة كل سؤال على حده، أرجوكم جاوبوني.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
1- فقد أخرج أبو يعلى في ـ مسنده ـ والضياء أيضا في صفة الجنة حديث: ما استجار عبد من النار سبع مرات في يوم إلا قالت النار: يا رب إن عبدك فلانا قد استجارك مني فأجره، ولا يسأل الله عبد الجنة في يوم سبع مرات إلا قالت الجنة: يا رب إن عبدك فلانا سألني فأدخله الجنة. صححه الألباني في السلسلة الصحيحة. وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 16648 ، 20703 ، 113390.
2- ثبت أن سورة الملك تشفع لصاحبها، فقد روى أبو داود وغيره من حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من القرآن سورة ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له، وهي: تبارك الذي بيده الملك. وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 104119 ، 101775 ، 1480.
3- عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَنِ اسْتَغْفَرَ لِلْمُؤْمِنِيْنَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، كَتَبَ اللهُ لَهُ بِكُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍٍ حَسَنَةً. قال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه الطبراني وإسناده جيد. وحسنه الألباني في صحيح الجامع.
4- أخرج مسلم في صحيحه عن جويرية أن النبي صلى الله عليه وسلم: خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح وهي في مسجدها، ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة فقال: ما زلت على الحال التي فارقتك عليها؟ قالت: نعم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته.
5- قولك سبحان الله عدد النجوم ليس بدعة ونرجو لك من أجر الذكر بقدر ما أحلت على عدده، وانظر الفتويين رقم: 92974 ، ورقم: 111347.
6- لا ينبغي للذاكر التزام أعداد معينة لم يرد في الشرع تحديدها، لكن لو وقع هذا العدد من الذاكر أحيانا دون الالتزام به واتخاذه سنة، فلا بأس.
أما الأذكار التي وردت في الشرع بعدد ما، فيشرع تحري ذلك العدد، ومن ذلك التسبيح مائة مرة والاستغفار مائة مرة، ففي سنن ابن ماجه ومسند أحمد عن أم هانئ قالت: أتيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، دلني على عمل، فإني قد كبرت وضعفت وبدنت، فقال: كبري الله مائة مرة، واحمدي الله مائة مرة، وسبحي الله مائة مرة، خير من مائة فرس ملجم مسرج في سبيل الله، وخير من مائة بدنة، وخير من مائة رقبة. وحسنه الألباني.
وفي صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنه ليغان على قلبي وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة.
ـ ليغان على قلبي: المراد ما يتغشى القلب من الغفلة عن ذكر الله.
وانظر الفتوى رقم: 51760.
والله أعلم.