الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدم إكمال الغسل والوضوء الثاني هل يبطل الأول

السؤال

إذا كان شخص على وضوء ونوى تجديد الوضوء، وأثناء الوضوء الثاني نوى عدم إكماله والاكتفاء بالأول، فهل تصح الصلاة بالوضوء الأول أم لا؟
نفس الشيء إذا كان الشخص طاهرًا من الحدث الأكبر، وأراد تبريد جسمه بالماء، فقال حتى آخذ أجرًا أنوي غسل الجنابة، فتراجع قبل بدء الغسل الثاني، أو شرع في غسل الجنابة الثاني ولم يتمه، هل يبطل الغسل الأول أم لا؟ وإذا كان لا يبطل الأول، هل تصح الصلاة بالغسل الأول؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فتجديد الوضوء مستحب لكل فريضة، ومن أراد تجديده ثم قطعه ولم يكمله، فلا شيء عليه، لأنه ليس من النوافل التى تجب بالشروع، والتى ذكرها بعض أهل العلم كالمالكية، وهي سبع قال الحطاب في مواهب الجليل: هذه إحدى الأشياء السبع التي تلزم بالشروع، وهي الصلاة، والصوم، والاعتكاف، والحج، والعمرة، والائتمام، والطواف. انتهى.

وعدم إكماله لهذا الوضوء الثاني لا يبطل الوضوء الأول، إذا لم يحصل ما يبطله من المبطلات المعروفة، والتى تقدم تفصيلها في الفتوى: 1795.

أما غسل الجنابة؛ فله أسباب محددة، وإذا لم يحصل بعضها فيكره تجديده، ولا ثواب في ذلك لعدم ورود ما يدل على مشروعية ذلك، وبالتالي فقطعه مشروع، ولا يبطل ذلك الغسل الأول، والصلاة به صحيحة ما لم يحصل سبب جديد موجب للغسل. وراجع في ذلك الفتويين: 33639، 3791.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني