السؤال
لنا أخت كريمة تعاني مشكلة أسأل الله سبحانه وتعالى أن تكونوا سببا في معالجتها حيث تمت خطبتها وعقد القران وتحديد موعد الزفاف،إلا أنه وبعد مرور حوالي السنة على تلك الخطبة وقبل موعد الزفاف بفترة قصيرة جدا تبين أن الزوج المرتقب كثير الشك غير المبرر والذي من مظاهره كثرة تغيير رقم أختنا فيعمد إلى تغييره كل أسبوع على حسابه الخاص ثم إنه يشترك في خدمات تمنعها استقبال أي رقم غير رقمه عدا عن حرمانه لها من الخروج من المنزل على الإطلاق وهي تطيعه على ذلك وتصبر لأنها تعلم أنها ستؤجر على ذلك حتى وصل الموضوع إلى ادعائه وجود أرقام غريبة في هاتف أختنا وكلما طلبنا منه التريث للتحقق تراجع وأهمل الموضوع حتى وصل الموضوع لتأجيل الزفاف إلى غير إشعار علمأ بأنه بمراجعة والديه تبين أنه لديه عقدة الشك فعلا لأن والده في الماضي تزوج سكرتيرته كزوجة ثانية على والدته وهما الآن -أي والديه منفصلان -وهو في حالة مترددة بشدة فهو تارة يريد أن ترجع الأمور لمسارها ويعتذر عما بدر منه ثم ما يلبث أن يعيد فتح موضوع الأرقام الغريبة تارة أخرى مهددا بتعليق أختنا دون زواج أو طلاق ولما يئسنا من محاولة الإصلاح بينهما توجهنا للقضاء للفسخ والقضية الآن أمام المحكمة وهو ما زال على نفس التردد والشك حتى يومنا هذا فنحن من ناحية نرغب بالإصلاح بينهما ولكن وفي نفس الوقت نخشى أن نزوجهما فلا تستقيم العشرة بينهما فلا ندري ما الرأي الشرعي للموضوع هل نخاطر بتزويجهما أم نفرق بينهما علما بأن رأي أختنا الزوجة هو نفس الحيرة مع تأسفنا جميعا على فترة الخطوبة الطويلة التي لا يخفى عليكم تقلل من فرص الزواج في المجتمع مع ثقتنا التامة بأن الله سبحانه وتعالى هو المصرف والمقدر للأمورأما ما استجد قبل أيام إصراره على الإصلاح وهو يجهز لجمع عدد كبير من وجهاء العائلتين للموضوع فماذا تنصحوننا خصوصا وقد طرح أحد الإخوة أن يتم إعادة النكاح بعقد جديد وشروط جديدة وجعل العصمة بيدها؟