السؤال
السلام عليكم.
قمت بخطبة فتاة، وأثناء فترة الخطوبة أخبرني أخاها غير الشقيق أن أم خطيبتي وأختيها على خلق غير طيب، وفي نفس الوقت ذكر خطيبتي بصفات حسنة، فماذا أفعل؟ علماً بأن لي عواطف طيبة تجاهها، فأشيروا عليّ جزاكم الله خيراً.
السلام عليكم.
قمت بخطبة فتاة، وأثناء فترة الخطوبة أخبرني أخاها غير الشقيق أن أم خطيبتي وأختيها على خلق غير طيب، وفي نفس الوقت ذكر خطيبتي بصفات حسنة، فماذا أفعل؟ علماً بأن لي عواطف طيبة تجاهها، فأشيروا عليّ جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Noureddine حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الله سبحانه يقول: (( وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ))[الأنعام:164]، والله سبحانه يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي، وإذا كانت الفتاة على خلق ودين ووجدت في نفسك ميلاً إليها فلا تتردد في القبول بها، واعلم أنك لن تتزوج أمها ولا أختها، وقد تتمكن من التأثير على الجميع إذا كنت صاحب دين وإخلاص وعزيمة.
ولا يخفى عليك أنه قد يصعب على الإنسان أن يجد فتاة لا عيب فيها ولا عيب في أهلها ولا في جيرانها ولا في صديقاتها، كما أنه من الصعب على الفتاة أن تجد شاباً لا عيب فيه ولا نقص، ومن الذي ما ساء قط ومن له الحسنى فقط؟! وكفى المرء نبلاً أن تعد معايبه، وإذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث.
وإذا كان ذلك الأخ وصف خطيبتك بصفات حسنة فماذا تريد بعد ذلك، والإنسان لا يترك قناعته لأجل كلام الآخرين.
وربما كان بين ذلك الأخ وبين أم خطيبتك ما يكون عادة من النفور؟ وهل الأخ المذكور من أهل الدين والصلاح حتى تقبل شهادته؟
وقد ذكرت أن لك عواطف تجاهها وهذا جانب مهم جداً، ولم يُرَ للمتحابين مثل النكاح، ونحن ننصحك بإكمال مراسيم الزواج لأن الخطبة ما هي إلا وعد بالزواج، وندعوك إلى إكمال ما سمعت حفاظاً على مشاعر أسرة الفتاة وحفظاً لصلة القرابة والرحم.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.
وبالله التوفيق.