السؤال
السلام عليكم
أنا متزوجة منذ 7 سنوات، ولدي طفلتان، منذ زواجنا ونحن على اختلافات كبيرة، بسبب تدخل أهله في حياتنا، ووجود فروق بين البيئات واختلاف المعايير في كل أمر، فهو يجدني مسرفة، وأنا أجده بخيلًا، وهكذا نختلف في معظم أمورنا، زوجي يصلي ويصوم ويقرأ القرآن، ولكنه يتسم بالغموض والمراوغة بشكل لم أستطع استيعابه.
لديه تصرفات غريبة مثل: تسجيل الصوت عندما نتشاجر، وتصوير البيت عند تقصيري في ترتيبه، كما أنه يستخدم الدين لمصلحته في كل أمر، كمنعي من الذهاب إلى الطبيب، وركوب التاكسي حتى عند الحاجة، وفي جلب أغراض البيت؛ إذ يكون جوابه دائمًا: "هذا الشرع، وإن شئتِ اعترضي على الله" بالرغم من التزامه الديني، أصبحت أراه فظًّا.
منذ سنتين، خرجت من منزله بسبب خوفي منه وشعوري بأنه يريد الكيد بي، خاصة بعد رؤيتي للسحر في منزلي، مع العلم أنه لا يدخل بيتي سوى أهله، نتيجة لذلك أصبحت أرى أن زوجي وأهله أناس يرتكبون الكبائر، وفيهم بخل ووساوس ونفاق تحت مسمى الدين، وكرهت البقاء معهم.
أيضًا، زوجي لا يرى داعيًا لتجديد الحياة الزوجية؛ فقبل زواجي كنت كثيرة السفر والرحلات، لكن منذ زواجي به لا سفر ولا ترفيه ولا تنزه، زوجي يلقي باللوم عليَّ في كل شيء، ويغضب على معيشتي أنا وأهلي، رغم أن علاقتنا مع أهالي بعضنا كانت جيدة جدًا.
قبل عامين، خرجت من بيتي مع أطفالي، وأصبحت أكره أهله، وهو يكره ويسب أهلي، وقد أخبر الجميع بأني ناشز، وأنه لن يطلقني حتى أرجع له كل ما قدم لي، تقدمت إلى المحكمة المدنية، وحكمت لي بنفقة 50 دولارًا لكل طفلة، وهي لا تكفي شيئًا، ولم تنتهِ المحاكم بعد.
الآن زوجي مقدم على الصلح عن طريق أحد أقاربه، ويقول: إنه تغير، لكنه يصر على عدم رؤية أهلي، أو التواصل معهم، وكذلك الأمر لي مع أهله، ولكني متخوفة من موضوع السحر والسب وعضلي، وتقصيره في نفقة أطفاله وكبره، فكلها إشارات إلى أنه ليس زوجًا صالحًا.
فهل الصلح خير لأمرنا؟ وهل بتوجيهكم يمكن أن يتغير؟