السؤال
السلام عليكم
أنا بنت بعمر 22 سنة، منّ الله علي بأني درست في مدارس السعودية، فكوّنت معرفة أكبر في الأمور الدينية، لاختلافها عن طبيعة بلدي، كنت أخاف الله في الأمور الدينية، إلا الصلاة والقرآن فذلك ثقيل علي جداً، كنت في الثانوي ملتزمة بوردي، كي يوفقني ربي في الامتحانات، ووفقني الله ودخلت الجامعة، ولم يقبل الله الدعاء بتخصص أحلامي، فدخلت في اكتئاب، ولا زالت الصلاة آخر اهتماماتي، وكأنها سنة وليست فريضة!
كنت لا أعي عقوبة تركها، وأمشي بمبدأ الأعمال بالنيات، وأنا أحب ربي، ولكن الصلاة ثقيلة علي، ثم منّ الله علي منذ سنتين، وتبت في شهر رمضان وصليت، وذقت لذة الإيمان، ثم بعدها بعدة أشهر انتكست، ثم في رمضان الماضي تبت إلى الله.
الحمد الله، بدأت في حفظ القرآن، وأسأل الله أن يثبتني، ولكن تأتيني أفكار بأن الله غاضب علي، وأرى فيديوهات أن الله إذا كان كريماً معك وأنت لا تصلي؛ فإن الله -والعياذ بالله- يمكر بك، وستكون عليك حجة.
كنت في سنوات بعدي عن الله أمر باكتئاب، ولكني عند توبتي واستعانتي بالله عندما أدعو الله بأشياء يستجيب لي، وعندي يقين تام بأن الله قادر على كل شيء.
لقد تعبت من نفسي الضعيفة التي لا تقوى على فعل شيء، وكل فترة أقرأ وأشاهد فيديوهات عن أناس قد يخطؤون أخطاء أراها بعيني يسيرة، ولكنها عظيمة عند الله، فأرجع وأحزن، وأشعر أن الله غاضب علي.
مع أني في بعض الأمور إذا علمت أن الله حرمها أقطعها تماماً، كالأغاني والنميمة، ولكني ضعيفة في أشياء أخرى، مثل: عدم الالتزام بالزي الشرعي، فأشعر بأني منافقة، وكنت في زمن عندما يشتكي لي أحدهم أعظه بأن الله كريم وسميع، وأقول: لا تحمل أي هم، فالله عالم بنيتك، ورحيم، وتجيئني قوة يقين بقدرة ربنا على فعل أي شيء، ودائماً أستعين بالله.
لقد كنت في توفيق من ربي، وأنا كنت لا أصلي، وأشعر بأني منافقة، أسمع كلام الله في ما أقوى عليه ولا أستصعبه، وتكون هذه القوة غير موجودة.