السؤال
أعلم أني أخطأت، ولكن أريد أن أفهم، هل سبب هذا الخطأ ما يحصل لي الآن؟ وما العلاج والحل؟
لدي اكتئاب شديد، عانيت في صغري من صراعات عائلية أثرت على شخصيتي، وجعلتني أريد أن أتزوج زواجاً ناجحاً كي يعوضني عن ما مررت به، فهو حقاً قاسي، ويصعب علي وصفه.
الشخص الوحيد الذي كنت أريده، في اليوم الذي تقدم لي فيه وهو ذاهب إلى بيته عمل حادثاً وتوفي، وبعد أعوام تمت خطبتي على شخص لم أكن أقتنع به بسبب بعض الأمور، وأثناء الخطبة كنت أخفي أنني مخطوبة تحسباً مني أن يتقدم لي شخص أفضل -أعلم أن هذا خطأ كبير-، والأمور أثناء الخطبة كانت شديدة التعسر، وبها الكثير من الخلافات من حيث لا أدري، ثم انتهت الخطبة، وبالتأكيد نادمة على هذا الشخص، وعلى نيتي أثناء الخطبة.
بعدها كان هناك شخص متزوج يلاحقني، ويقول: إنه يحبني، وغير سعيد في حياته الزوجية، ويريد أن يتزوجني، ولكن عندما تصبح الأمور صالحة؛ لذلك كنت أهرب بكل الطرق، وأرفض التحدث، وأقول له: يحرم الكلام بيننا، وأنت شخص متزوج، ولكنه يقول: إننا لم نفعل شيئاً حراماً، نحن نتحدث فقط بكلام لا أكثر.
مر الزمن بين فترات انقطاع وفترات كلام، وأنا غير راضية، ولكنه يضغط ويلاحقني، وكنت أدعو الله كثيراً أن أتزوج كي أتخلص من هذا الشخص؛ لأن بزواجي سيختفي هذا الشخص من حياتي؛ لأنني لا أقدر على جعله بعيداً عني.
علماً أنه بسبب كثرة ضغطه وملاحقته لي على النت والموبايل وكلامه لي جعلني أنجذب إليه، ولكن لم أبادله كلاماً عن المشاعر أبداً، بالعكس دائماً أقول له: ابتعد عني.
مر الوقت بين بعد وقرب، ولكن فترات القرب لم أرض عنها أبداً، وأشعر بالضيق الشديد خوفاً من الله، ولكن كنت أشعر أنه لا توجد في يدي أي حيلة، ولم أقدر على صرفه عني أبداً.
أعلم أني على خطأ، وأنا شخصية ضعيفة جداً، وذلك الشخص يلعب على ذلك الأمر؛ لأني لا أملك الموقف الحازم الشديد؛ لأن شخصيتي ضعيفة.
أخطأت كثيراً في حياتي، فهل ما يجري في حياتي من تعسر وعدم زواج رغم أن كل من حولي تزوج وأنجب، وأولادهم كبروا، هل كل ما يحدث لي بسبب نيتي السيئة أثناء الخطبة، وتحدثي مع شخص متزوج؟
كيف أتوب؟ وكيف يصلح حالي؟ أنا شديدة التعاسة لا أقدر على فعل شيء حتى ترتيب الغرفة! ليس لدي طاقة أو نفسية، ولا أريد الخروج من المنزل، أشعر بالاكتئاب والندم الشديد، كل هذا بسبب خوفي الشديد من الزواج الفاشل، كنت أتحرى كل الأمور ولكني أخطأت بسبب جهلي وعدم خبرتي.
أرجوكم ادعوا لي بالزوج الصالح، حتى لو لم أستحق ذلك، لعلكم أقرب إلى الله مني.