السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة أُعجبت برجل منذ سنتين، وتمنيت أن يكون من نصيبي، فالرجل لا يعرف عني أي شيء، ولم يرني قط، ولم يسمع باسمي، أنا فقط من كنت أعرفه، فقمت الليل ودعوت الله بدون ملل أو يأس، والحمد لله الذي لا يخيب من رجاه استجاب دعائي، ووالدته وأخته اقترحوا عليه أن يخطبني فوافق بدون أن يفكر، فقد كان يرفض أي فتاة أخرى، ويريدني أنا رغم أنه لم يعرف عني شيئا إلا اسمي وصورتي بحجابي.
أنا في انتظاره كي يخطبني من والدي، ولم أيأس من الدعاء، وذلك الخيال يشغل تفكيري ويقلقني طوال الوقت؛ لأنني أتمنى من كل قلبي أن يتم الأمر، ولكنني أخشى أن يرفضه أبي، أو أن يغير الرجل رأيه.
وبعد تعلقي الشديد به علمت من أحد أقاربه أن هذا الرجل يريد أن يعدد في الزوجات كي يزيد من نسله، ولكنني إنسانة عاطفية جدا، ولن أرضى بالشريكة، وفي الوقت ذاته لدي قناعة تامة بأن أي رجل ممكن أن يعدد حتى لو كان يعشق زوجته الأولى، وهذا يهون علي الأمر قليلا، فعندما أقول لنفسي لو رفضته لأنه يؤيد ويريد أن يعدد فكيف لي أن أضمن من سأتزوجه لن يتزوج علي أيضا؟
فأنا أريد الزواج من هذا الرجل، وأتمنى أن يكون أبا لأطفالي، ولكنني أريد بعض النصائح التي تشغله عن التفكير والابتعاد عن التعدد، فماذا يجب علي أن أفعل حتى أغنيه عن غيري؟
وأيضا علمت من أقاربه أنه رجل يفكر أن الفتاة التي لا يخرج منها دم أثناء الجماع أنها ليست عذراء، فأنا أخشى من هذا الأمر كثيرا، ولا أريده أن يشك بي، ورغم أنني واثقة من نفسي ولم أفعل شيئاً، ولكنني عندما كنت في الثامنة من عمري سقطت على رجل صديقتي في المدرسة، وكان حذاؤها قويا جدا، وشعرت أنه دخل قليلا، وعندما ذهبت إلى المنزل رأيت دما خارجا مني، ولا أعلم إن كان هذا الدم من الجرح أو من غشاء البكارة، فحينها لم أعلم بهذا الشيء ولم أعره بالا إلا بعد ما كبرت وعرفت عن غشاء البكارة فتذكرت هذه الحادثة وأرعبتني كثيرا، فماذا أفعل إن لم يخرج مني الدم؟ هل أخبره بهذه الحادثة؟ وإذ لم يصدقني ماذا علي أن أفعل؟ أو لا أخبره أبدا؟ وما هو التصرف الحكيم الذي يجب أن تفعله الفتاة العذراء التي لم تفعل شيئا من قبل، ولم يخرج منها دم أثناء الجماع، واتهمها زوجها بأنها ليست شريفة وليست عذراء؟