السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وصلت إلى مرحلة لا أملك فيها أي هدف أو مسعى، أقصد الوصول إلى حالة من فقد الشغف، وعدم وجود أي أهداف أو طموحات حقيقية.
من الناحية الدينية ألتزم بتأدية الفرائض مع بعض التقصير، ومن الناحية المعيشية أفعل ما يلزم للبقاء على قيد الحياة من مأكل ومشرب ونظافة، لكن هذا كل شيء، وأتحدث هنا حول حياة كاملة.
ما أحاول وصفه هنا هو مزيج معقد من مشاعر وأفكار وإحباطات، وتأثير ظروف خارجية مثل الاضطرار للهجرة لأوروبا، والانقطاع عن الآخرين، والعيش وحيدًا، وأحيانًا لا ألتقي بأحد لأشهر، وغياب اللغة والعمل والزواج، ومشاعر داخلية مثل التأثيرات النفسية، كالشعور بالعجز والضعف، وفقد الشغف، وتأثيرات فكرية كاعتقادي بعدم وجود ما يستحق العمل لأجله في الدنيا، وأن الرزق مقسوم وما قُدِّر سيأتي...الخ.
أحيانًا أواسي نفسي بأن ما أشعر به مرتبط في الغالب بافتقاري للأدوات، مثل المال والعلم، واللياقة البدنية، والقدرات الذهنية المطلوبة لتحسين حياتي، لكني أعلم أن هذه الأدوات يمكن بالعمل والمثابرة الحصول عليها.
خلاصة القول: أنا حرفيًا لا أملك أي رغبة في الزواج أو تحسين وضعي، أو حتى التواصل مع الآخرين، وهي أمور صعبة جدًّا هنا في الواقع، لكن المشكلة أني فقدت تمامًا كل شغف ورغبة لها، ولا أملك أي هدف أو مسعى، وأنا على هذه الحال منذ 6 سنوات.
في الحقيقة دائمًا أسأل الله الموت إن كان خيرًا لي، لا أفكر بالانتحار لحرمته، لكني أعلم أني لن أتوانى عنه لو كان مباحًا.
أحتاج توصيفاً لحالتي من الناحية الشرعية والطبية، وهل هناك حلّ -بعيداً عن اللجوء للطب والدواء النفسي-؟ في أوروبا هذا الأمر معقد.