السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة في العشرينات من عمري، أعاني من الوحدة والشعور بالأسف على نفسي، ولدت في بيت لا محبة فيه، ربيت نفسي بنفسي، لا أب لي ولا أخ، ولا أقارب يسألون عن أحوالي.
في صغري احتجت من يمسح على رأسي ويشعرني أنني منه، عانيت الكثير من المشاعر القاتلة وأنا بعمر الطفولة، والآن وأنا بعمر العشرينات تعرضت لموقف مؤلم، تعرضت فيه للظلم والضرب من أحد الأشخاص، ولم أجد من أشتكي إليه سوى الله.
اتصلت بأحد أفراد عائلتي ولم يكترث للأمر، وكان جوابه أن لا أكبر الموضوع، وأنا إلى الآن قلبي يؤلمني، وكل ليلة أبكي بسبب أني شخص ضعيف لا أستطيع فعل شيء.
أنا مستسلمة لواقعي، خلقني الله لأعيش وحيدة لا سند لي، ولم أشعر يوماً أني محبوبة أو أنني أملك عائلة، لم أشعر بشعور أن أكون ابنة مدللة، كل ما شعرت به هو الخوف، والأصعب من ذلك لم أظهر هذا الشيء، وكل من يراني يظنني سعيدة في حياتي، بسبب عدم إظهار مشاعري للناس؛ لأني لا أريد أن يشفقوا على حالتي.
منذ صغري تعلمت أن أكتم في قلبي، وأتصنع القوة، والآن أنا لست سوى طفلة داخل جسم امرأة، وفي فترة مراهقتي كنت أفكر في الانتحار، وقلت في نفسي لأن أحاسب بيد الله أفضل من العيش وسط أناس لا يرحمون، ومع الوقت أدركت أني أستطيع أن أتحمل أكثر مما تحملت، لكن لا حول لي ولا قوة، فأنا مخلوق ضعيف، ولم أجد سبيلاً للفرار من قراري سوى اللجوء لمزيد من الكتم والبكاء وحيدة.