السؤال
السلام عليكم.
متزوجة منذ ٧ سنوات، كانت مشاكلنا كثيرة، وبغير سبب، فهو فجأةً يكرهني، ولا يريدني، وكنت أتألم نفسيًا، غير أنني -ولله الحمد- أصبحت أعرف كيف أتعامل مع نفسيته، وتحسنت حياتنا كثيرًا، وقويت علاقتنا.
ولكن علاقاتنا الاجتماعية صفر؛ فهو لا يحب أحدًا، ولا يوجد أحد إلا ويذكر فيه عيبًا؛ هذا متكبر، وهذا بخيل، وهذا لا يصلي في المسجد، ولا يريدني أن أزور أحدًا، ولا أن أزار، فكل الناس فيهم عيوب، ولا يعجبونه، حتى التواصل، لا يريدني أن أتواصل مع أحد.
أعيش في منزل بعيد عن أهلي، ولا أزور أحدًا ولا أزار، حتى أختي لا يأخذني لزيارتها؛ لأنه لا يحب زوجها، وأيضًا يجد فيه العيوب كبقية العالم.
أحيانًا يبرر أنهم لا يناسبونا، وأحيانًا أنه لا يحب أن يتواصل ويجتمع بمن يأخذون وقته، وأحيانًا حتى من يصادقهم لفترة، ثم بعد فترة يتركهم، ويكرههم، ولا يتكلم معهم إلا بسلام جاف في الطريق.
ملتزم، ولا يسيء لأحد بالكلام، لكنه حاد الطبع، فلا يحب أن يمازحه أحد لا يعرفه، أو يقلل من قيمته حتى بالمزاح، ويشعر أن الجميع يكرهه، ويحقد عليه، ويحسده.
عنده سوء الظن هو الأساس، حتى يتبين له العكس، في كل مرة أقول له بأن لا يتسرع في الحكم، ولا يسيء الظن، وأن يلتمس العذر، لكن هذا حالنا، والله المستعان.
حتى الأطفال كبروا، وبدؤوا يذهبون إلى المدرسة، ولم يسلموا من نفسيته، فهو يقول لهم: لا تلعبوا مع فلان، ولا ابن فلان، ولا يستثني أحدًا للأسف، مع أن أهاليهم على قدر من التدين والصلاح -كما أحسبهم-.
كل الصفات والاصطدامات التي كنت أعيشها تخطيتها -بفضل الله-، ثم بالصبر، ومعاشرته بذكاء وحكمة، أما هذه الحال فوالله لقد عجزت عنها!