السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أعاني من مشكلة ضاقت بها علي الأرض بما رحبت، ما أدري هذه المشكلة بلاء من عند الله ما لها علاج أم مرض قابل للعلاج؟ أفيدوني جزاكم الله خير الجزاء.

في أعضاء وجهي حركات غير اختيارية، مثل: حركة الأنف (كأنف القطة إذا غضبت) وحركة الحاجبين (كغمزة إلى الآخر) وحركة جلد الوجه وغمزة العيون وغيرها! أسألكم الدعاء لي أن يعافيني الله، وإذا تعرفون طبيباً خاصاً في هذا المجال ساعدوني وابعثوا لي عنوانه في الدوحة أو خارجها.

أريد أن أضيف على سؤالي: أن هذه الحركات تزيد وقت الاضطراب والهيجان حتى أشعر بحركة أعضاء الوجه كلها وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مسعود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

هذه الحركات اللاإرادية معروفة، وتُسمى بالتكس باللغة الإنجليزية (Tics) وحقيقةً لا أعرف لها ترجمة بالعربية، ولكن خلاصة الأمر أنها مجموعة من الحركات اللاإرادية تحدث في الوجه، وهي تزداد مع القلق والانفعال والتوتر كما في حالتك.

هذه الحالات يا أخي يمكن علاجها والمساعدة فيها، وذلك بطريقتين:

طريقة تمارين الاسترخاء، وتتمثل هذه التمارين في تمارين التنفس، حيث يمكنك أن تستلقي في مكانٍ هادئ، وتفتح فمك قليلاً، وتغمض عينيك، ثم تأخذ نفساً عميقاً وبطيء، وهذا هو الشهيق، بعده تقبض الهواء لفترةٍ قصيرة في صدرك، ثم تخرجه بنفس البطء والشدة، وهذا هو الزفير.

كرر ذلك عدة مرات وبمعدل مرتين في اليوم.
والتمرين الثاني: هو حين تكون مستلقياً تأمل أن عضلات جسمك مسترخية، ابدأ بمجموعة عضلات القدمين، ثم انتقل إلى الساقين، ثم إلى الحوض، ثم إلى البطن، حتى بعد ذلك الصدر والرقبة والرأس، تأمل أنك تسترخي، وذلك سوف ينتقل قطعاً إلى العضلات ويؤدي إلى تقليل هذه الانقباضات المفاجئة واللاإرادية التي تحدث في الوجه.

توجد بعض الأدوية المضادة للقلق، وتُساعد كثيراً في هذا، ومنها الدواء الذي يُعرف باسم فلونكسول، وجرعته هي نصف مليجرام صباح ومساء لمدة ثلاثة أشهر، سوف يُساعد هذا العلاج إن شاء الله كثيراً، وهنالك علاج آخر يُعرف باسم هلوبريدول (Haloperidol) وجرعته هي أيضاً نصف مليجرام صباح ومساء لمدة ثلاثة أشهر أيضاً، هذا علاج أيضاً يفيد كثيراً في مثل هذه الحالات.

في بعض الحالات ربما نضطر لإجراء تخطيط للدماغ؛ وذلك من أجل التأكد، ولكن قطعاً لا أعتقد أن ذلك ينطبق على حالتك.

إذا أردت مقابلة طبيب، فيمكنك أن تُقابل الدكتور محمد عبد العليم إبراهيم بعيادة الطب النفسي بقطر.

وبالله التوفيق.