السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كيف أجمع ما بين الطاعة، والإحسان للزوج، والتعامل معه عندما يهينني ويخطئ في حقي؟ فأنا إذا تجاوزت عنه اعتاد وزاد في أفعاله، وإذا أجبته وغضبت، يقول إني لا أطيعه، وستسخط عليّ الملائكة، وربي يغضب علي، مع العلم أنه لا يعترف بالخطأ مهما كان كبيرًا، ولا يستحي من أفعال نعتبرها عيبًا، وهو يهجرني في الفراش طويلًا، إذا لم أذهب إليه وأترجاه أن يسامحني، مع أنه المخطئ، وهو عنيد، ومتسلط، وإذا كان الخطأ مني يضخمه، مع العلم أنه يحسن إليّ غالب الوقت، إلا أنه في الخصام يفجر.
أنا أخطأت في حقه قليلًا، لكن الأمر انتهى بنقاش لطيف، لكني وجدت أنه يعاملني بتكبر، ويصرخ علي، ويقول: أنت بهيمة، ولا تفهمينني، ولا تصلحين لشيء، بصراخ وطريقة سيئة، فغضبت ولم أرد عليه، بل لم أكلمه!
الآن مر أكثر من أسبوع لا نتحدث إلا عن حاجيات الأطفال، وينتظر أن أذهب إليه وأترجاه، وهذه عادته منذ تزوجنا! حقيقة أنا لا أتمناه، وأحقد عليه بعض الشيء؛ لأنه في أوقات الرضا يكون لطيفًا، لكن في وقت الخصام يهينني، ويعيرني كثيرًا، ويقول: أنت تكفرين العشير، وإذا هو أساء لي فلا يحق لي الرد؛ لأنه يصرف علي، ويعاملني بلطف، لكن حتى لطفه فيه لؤم أو هكذا أرى، مع أنه السبب.
علمًا أنه من عائلة مفككة، وأبوه رجل سيء الطباع، وأمه تقول إنه ورث طباعه عن أبيه، وأنا من أسرة أيضًا غير متزنة، وأبي كان يسيء لأمي كثيرًا، ولا أعرف التصرف مع الزوج، فأمي وأبي كانا دائمًا على خصام، وهو لا يعرف كيف يكون أبًا، والآن أخاف على أطفالي من تصرفاتنا.
وجزاكم الله خيرًا.