السؤال
السلام عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أتمنى من حضرتكم أن تدلوني على ما أفعله، أمي ترعرعت وكبرت في القرية، والمعروف عن القرى التعايش بين أفرادها، فكان الرجال يسلمون على النساء، والنساء يفعلن المثل، لكنهن يلبسن غطاء الرأس، وثوباً يصل للركبتين أو أطول، والمعروف أن هذا ليس هو الحجاب الشرعي، لكنهم يسمونه سترة، وما أن قررت أن أتحجب حجابًا شرعيًا كاملاً، حتى عارضتني أمي، ولكني لبسته بدون موافقتها، ولا زالت معارضة، وكلما رأتني تعاتبني، وتخبرني أنه يجب أن أنزعه، وألبس فقط حجابًا عاديًا، وشيئًا طويلاً فقط، بدون ذلك الحجاب الطويل (الإسدال الذي يغطي الكتف والصدر) وتخبرني أنه علي أن أكون مثل الفتيات التي تراهن بالشارع، يلبسن حجاباً مع بناطيل أو أشياء تخالف الحجاب الشرعي.
كما أنني امتنعت عن مصافحة الرجال، وأمي عارضتني بشدة، وتقول: "كيف لك ألا تسلمي على أولاد عمك أو خالك، أنت تنوين تفرقة شمل عائلتنا" كما تقول إنني أريد أن أصير منعزلة عنهم، فأمي من النوع المحب لتجمعات العائلة، وفي عائلتنا لا نفرق بين الرجال والنساء إلا في المناسبات الكبيرة، فأحياناً يمر علينا ابن من أبناء عمي، أمي تسلم عليه وترحب به، وتخبرنا أن نذهب، ونسلم عليه ونرحب به، وهذا لا يروقني، فهل يجوز لي عصيانها؟
أنا لا أعرف ماذا أفعل، بل وأضحى الأمر بها تهددني برضاها، وتقول إن أردت رضاي، فعليك نزع هذا وطاعتي.
أنا في حيرة، ماذا علي أن أفعل؟ أتمنى أن تدلوني على الحل، جزاكم الله خيرًا.