السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,
أنا مهندسة إعلامية, التحقت منذ أشهر بجمعيّة عمل خيرية في ميدان الإعلام، والبرمجيات الحرّة، والحقيقة أنني أجد أني أستطيع تقديم الكثير في إطارها.
المشكلة: أنّ الجمعيّة مختلطة، وأكاد أكون الأخت الوحيدة فيها، كما أنني كثيرة التفاعل مع أحد الإخوة، وهو أخ يبهرني بهمّته العالية في سبيل نصرة الدّين، وأنا بصراحة وقعت في فتنة بسببه، ثمّ ابتعدت عن المجموعة لفترة, ونجحت في نسيانه نوعا ما لمدة شهر.
لكن جاءت منذ أسبوعين أنشطة جديدة للمجموعة فاضطررت للعودة، وهناك أفكار مطروحة قد تجعلنا نتعامل بصفة دوريّة مع بعضنا, مرة كل يومين، أو كل يوم, أنا أرى أنني أستطيع تقديم الكثير لهذه الجمعيّة، وقد استخرت في الموضوع, ورأيت جدّي -رحمه الله- في المنام يقول لي أتمّي المهمّة التي بدأتِ.
طرح عليّ الأخ البارحة فكرة أن ننشئ مجموعة لنتعامل مع بعضنا في إطارها؛ لأنه مدرك لتحريم التعامل على الخاص، ولكن المجموعة -رغم أن الكلام سيكون فيها مرئيا للجميع- سيكون تعاملنا فيها مع بعضنا فقط.
أنا في حيرة، أريد حلاّ يجعلني أنشط بدون أن يكون الله غير راضٍ عنّي.
كنت أستطيع أن أكون قويّة، وأركّز فيما فيه نصرة للأمة، ولم تكن مشكلة فيما لو كنت معجبة به أم لا، ولكن ما يغضبني هو أنّه أصبح لبقا أكثر من قبل، أو لعلّني أتخيّل، إذ أصبح يعتذر حين يتأخّر عن الرد على رسالتي, حتى إنّه المرة الأخيرة قال: إنّه لن يستطيع الردّ، لأنّ عنده عملا في المكتب ليلا، واستغربت منه ذلك؛ لأنّه ليس معتادا أن يتحدّث عن أموره الشخصية, وأنا الأخرى كذلك.
في المرة الأخيرة لمست من كلامه نوعا من الحديث الذي لم يكن منه بدّ، وبدا لي الهدف منه أن أعجب به.
طيلة تعاملنا هذه الأشهر لم تكن هناك مخالفات على حسب علمي، ولم يكن هناك خروج عن الموضوع من أحد الطرفين، ولكن هناك نوع من الألفة أحس أنها تكوّنت، يعني حتى ولو لم أكن معجبة به، أحس بالراحة للحديث معه، وكأنه فرد من العائلة.
أرجو أن تنفعوني بحل عملي -بارك الله فيكم- وإذا طلبتم مني الانسحاب فقولوا لي: ماذا أقول له؟