السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عزباء، ولست منتظمة في صلاتي، أحياناً أصلي وأحيانا أتكاسل عن الصلاة، وبالأخص صلاة الفجر، أحياناً ما أحلمه يقع لي في الواقع، فماذا يعني هذا؟
وجزاكم الله خيراً.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عزباء، ولست منتظمة في صلاتي، أحياناً أصلي وأحيانا أتكاسل عن الصلاة، وبالأخص صلاة الفجر، أحياناً ما أحلمه يقع لي في الواقع، فماذا يعني هذا؟
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سميرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك -ابنتنا العزيزة- في استشارات إسلام ويب.
أولاً: نحن ننصحك -ابنتنا الكريمة- بالتوبة إلى الله سبحانه وتعالى من التقصير في صلاتك، فالصلاة ركن الدّين الثاني، وهي أهمُّ الأعمال البدنية، وأعظمُها درجةً عند الله سبحانه وتعالى، وهي الصِّلة بين الإنسان وبين الله جلَّ شأنه، ومَنافعا كثيرة لا تُحصى، فهي تهذيب وتربية للإنسان المسلم، {إن الإنسان خُلق هلوعًا * إذا مسّه الشر جزوعًا * وإذا مسّه الخير منوعًا * إلَّا المصلين * الذين هم على صلاتهم دائمون}، وبها يُفرّج الله تعالى عن الإنسان كثيرًا من الكروب، ولهذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر -يعني: إذا اشتدَّ عليه أمرٌ- فزع إلى الصلاة.
وهي حفظ وحماية للإنسان من الشرور والآفات، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: (من صلَّى الصُّبح فهو في ذِمَّة الله). وهي سبب تمايز الناس يوم القيامة، فمن حافظ على صلاته كان مع الرسول صلى الله عليه وسلم وزمرته، ومَن لم يحافظ عليها لم تكن له نورًا ولا نجاة ولا برهانًا يوم القيامة، وكان مع هامان وقارون وفرعون وأُبيّ بن خلف، كما ورد ذلك في الحديث.
والنار تأكل من الجسد يوم القيامة إذا أُلقي الإنسان فيها، تأكلُ كل شيءٍ إلَّا مواضع السجود، فتعرفه الملائكة بمواضع السجود وتُخرجه من النار.
إلى غير ذلك من المنافع الكثيرة التي يجنيها الإنسان المسلم بمحافظته على صلاته، وهذه المنافع - كما رأيتِ - دنيوية وأُخرويّة، فبادري بالتوبة إلى الله سبحانه وتعالى من التقصير في صلاتك، واعلمي أن تضييع الصلاة أعظم جريمة بعد الكفر بالله سبحانه وتعالى، فهو أعظم من الزنى، والربا، والسرقة، وغير ذلك من الكبائر.
وأمَّا ما سألت عنه في شأن الرؤيا والحلم وأنه يقع كما رأيته: فهذا ليس شيئًا مستغربًا، فإن الرؤيا قد تقع كما رآها الرائي، ولكن لا ينبغي للإنسان أن تتعلَّق نفسُه بهذه الرؤى، وأن يعتقد أنها لابد أن تقع كما رأى، فإن ذلك قد يُؤثّر على حياته وتصوره للأمور، فإذا رأى الإنسان ما يُحب فيستبشر ويتوقع ويظن ويرجو من الله تعالى الخير، وإذا رأى غير ذلك يستعيذ بالله سبحانه وتعالى من شرِّ الشيطان ومن شرِّ الرؤيا، ولا يلتفت إلى ذلك، ولا يُحدِّثُ بها أحدًا.
هذا هو الهدي النبوي في التعامل مع الرؤى، نسأل الله تعالى أن يُقدّر لنا ولك الخير.