السؤال
السلام عليكم.
بعد معاناة رهيبة من السكن أنا وزوجي وابني مع أهلي قمنا بإيجار مسكن منفصل حتى نستقر، وقد قمت بدفع إيجار المنزل من راتبي لعدم قدرة زوجي المادية، وبعد رحيلنا بثلاثة أيام فوجئت بأنة سوف يحضر أخاه البالغ من العمر 30 عاماً للسكن معنا.
علماً بأن المسكن ضيق وأنا محجبة، وعندما رفضت وحاولت أن أشرح له الأضرار التي لحقت بنا من السكن مع الآخرين، وأنني أريد أن أبدأ حياة جديدة مستقرة ومنفصلة أجد فيها راحتي وحريتي في بيتي، رفض وخيرني بين ذلك أو الطلاق.
علماً بأني حامل، وهددني بأن يأخذ مني ابني البالغ من العمر عامين، أنا أعمل وأتقاضى راتباً أصرفه كله على البيت وعلى احتياجاتنا دون أن أجرح شعوره، وأريد أن أحافظ على بيتي من أجل ابني، ولكني أرفض السكن مع أخيه لاعتبارات كثيرة، منها: أنه أجنبي عني، وأيضاً لأنه تسبب لنا من قبل في مشاكل كادت أن تؤدي إلى الطلاق عندما انتقل للعيش معنا في بيت أهلي، حيث كان لزاما علي أن أبقى حبيسة غرفة ضيقة طوال الوقت أو أذهب للمبيت في بيت أهلي لعدم توفر مكان لي ولابني، ولا أجد راحتي ولا حريتي في بيتي، حتى الحديث مع زوجي كان على أن أؤجله حتى تتسنى فرصة أن يكون أخوه يوماً خارج البيت.
علماً بأنه لا يعمل، وأودى بي هذا الحال إلى الإصابة بانهيار عصبي، واضطر في النهاية إلى إرساله للسكن عند قريب لهم.
عرضت على زوجي أن يستأجر لأخيه سكناً مجاوراً وأتولى أنا دفع كافة مستلزمات بيتي وابني، أو أن يتركني أستأجر منزلاً آخر وأترك المنزل الحالي لأخيه؛ ولكنه أصر على الرفض وأصر على أن نسكن معاً، هل أرضى بهذا؟ وهل هذا من الإسلام في شيء؟