السؤال
السلام عليكم ورحمة الله بركاته
جزاكم الله خيراً -بفضل الله- أشكركم على إجابتكم الشافية لي في الاستشارة السابقة.
أنا طالب في تركيا أدرس، لكن لدي مشاكل في الدراسة والبيئة المحيطة بي، فأنا إنسان -بفضل الله ورحمته علي- ملتزم، والحمد لله الذي هداني.
أنا أول شهور لي هنا في تركيا، لكن هناك اختلاط بشكل قوي، والحرام منتشر، والأمور هنا أصبحت شيئاً طبيعياً في الشوارع.
أنا أعاني، وحالي الإيماني من قبل في بلادي اليمن كانت أفضل، وهنا بدأ القلب يقسو قليلاً قليلاً، لكن أشهد الله أني لم أفعل أي شيء من الكبائر.
الاختلاط أتعبني بشكل قوي، والنظر إلى من يعلمنا فهي امرأة، والفصل الدراسي فيه أشياء كثيرة من الاختلاط.
أنا أغض بصري، أنا أخاف أن تأتيني الانتكاسة وأضيع حق ربي وأضيع آخرتي، فلهذا بدأت أفكر في الرجوع إلى اليمن بلادي، وأدرس هناك، أو أعود أدرس الدين وأتفقه في ديني، فهل هذا صواب أم لا؟
لدي أمي وأبي وإخوتي يعيشون في أمريكا منذ 2013م، وأنا لم يستطع الوالد إدخالي إلى أمريكا، وقد بقيت عند جدي منذ كنت بعمر 13 سنة، وأنا أحب والدي، وقد حرمت منهما في صغري، والآن وأنا شاب لم أر إلا والدي أسبوعين وأذهب لأن لدي أعمالا وأنا راض عنهم.
والداي قد لا يوافقان على أن أعود إلى اليمن وسيقولان لي مستقبلك ودراستك، هل أقدم مستقبلي ودرستي على رضا الله؟!
لقد تعبت وتأتيني الهموم والخوف من المستقبل، وأشياء أخرى أتعبتني، وهل يكون هذا بلاء من الله أنه حرمني من والدي لعله خير؟ لم أعد أريد أن أدرس بل أريد أن أذهب إلى والدي وأشتغل في محله، أدعو الله بدون أسباب.