زوجي تغير تجاهي، يفعل كل ما يغضبني ولا يهتم بي..

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نسأل الله العظيم أن يُصلح الأحوال، وأن يبارك في الأعمال، وأن يستخدمنا في طاعته، إنه عظيم الأفضال.. وبعد،،،

فإن من يصلح بينه وبين الله يصلح الله ما بينه وبين خلقه، وقد قال بعض السلف: (والله إني لأعصي الله فأعرف ذلك في خلق دابتي وفي خلق امرأتي)، فما من رجلٍ أو امرأة إلا ويلمس أثر الطاعات، ويشعر بشؤم المعاصي والموبقات، ولذا فما أحوجنا إلى مراجعة أحوالنا ومحاسبة أنفسنا، ونسأل الله أن يلطف بنا.

ولم يتضح لي من خلال السؤال كم هو عمر هذه الحياة الزوجية بينكما؟ ولم تذكري الشيء الذي حدث منك فجلب هذا التغيُّر من قِبَل الزوج؟ إلى غير ذلك من الأسئلة التي تعين على الوصول إلى الأسباب الحقيقية لذلك النفور، ولكني أريد أن أذكرك ببعض الأشياء التي قد تتسبب في نفور الزوج، وتغيّر طريقة تعامله مع أهله، وهي كما يلي:

1- عدم وضوح خط سير الأسرة منذ البداية.

2- كثرة المشاكل الصغيرة وتركها من دون حلول.

3- إهمال الزوجة لزينتها وبيتها، وهذا متوقع من الموظفات.

4- عناد الزوج وعدم تلبية رغباته.

5- الامتناع عن فراش الزوج بعلل واهية.

6- المبالغة في تكاليف الزواج، وذلك بكثرة المهر، والإسراف، حتى يتحول ذلك إلى بغض في قلب الزوج على أهله كما قال عمر رضي الله عنه.

7- عدم شكر الزوج على ما يقوم به، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله.

8- الثناء على الزملاء والرجال في وجوده.

9- تحقير عمله أو وظيفته أو إنتاجه، والتباهي بوظيفتك وإنجازاتك دون نسبة الفضل إلى مساعدته، ودون جعله سبباً من أسباب نجاحك.

10- الدخول في قفص الحياة الزوجية بعد حياة عاطفية طويلة كانت مليئة بالمجاملات والمداهنة والظهور بخلاف الحقيقة.

11- الإساءة لأهله والتقصير في حقهم.

12- الإساءة لأصدقائه ومعارفه.

وإذا كانت هذه التصرفات جديدة ولم يكن بهذه الطريقة من قبل، فأرجو أن تصبري عليه، وتقابلي إساءته بالإحسان، واجتهدي في معرفة الأشياء التي يتضايق منها، وقدري ظروفه، فربما تكون هناك أسباب خارجية وراء هذا النفور، واحرصوا على طاعة الله، وواظبوا على تلاوة القرآن والأذكار وخاصةً أذكار الصباح والمساء.

والله الموفق.