السؤال
السلام عليكم.
عند التحدث لفترة أشعر بألم في الحنجرة، مع انقطاع الصوت وعدم القدرة على الكلام، وأحتاج صوتي كثيرا لأنني إمام مسجد، فما هو أفضل دواء لزيادة قوة الحنجرة أو الأحبال الصوتية؟
السلام عليكم.
عند التحدث لفترة أشعر بألم في الحنجرة، مع انقطاع الصوت وعدم القدرة على الكلام، وأحتاج صوتي كثيرا لأنني إمام مسجد، فما هو أفضل دواء لزيادة قوة الحنجرة أو الأحبال الصوتية؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
في مهنتك الكريمة تحتاج لاستخدام صوتك في معظم الوقت، وهذا يلقي عبئا على الحبال الصوتية، خاصة إذا كنت تستخدم حنجرتك استخداما خاطئا.
عليك بالتدرب على استخدام صوتك في طبقات الصوت المريحة لك، كذلك بالنسبة لشدة الصوت لا يجب أن ترفع صوتك فوق إمكانية حنجرتك على التحمل، حيث لكل حنجرة إمكانيات لا يجب تجاوزها، وعند تجاوز هذه الإمكانيات يحدث تشنج في عضلات الحنجرة العديدة والدقيقة، وهذا يؤدي للتعب وعدم القدرة على مواصلة الحديث، كما أن استخدام الطبقات الصوتية الخاطئة وغير المناسبة لك كالطبقات العالية جدا (الصوت الرفيع)، والطبقات المنخفضة جدا (الصوت الرخيم العريض) كلاهما يتسببان في رضوض على الحبال الصوتية، وخاصة إذا ترافقت مع رفع شدة الصوت في محاولة لإسماع الحاضرين البعيدين نسبيا عنك، أو لشد انتباهمم أكثر.
هذه الرضوض على الحبال الصوتية تتسبب في عقيدات على هذه الحبال، وبالتالي تتسبب في خشونة مزمنة في الصوت قد تكون صعبة العلاج لاحقا، بمجرد إراحة الحنجرة، وبعض الحالات تحتاج للجراحة لإزالة هذه العقيدات، والتي هي بالمناسبة قابلة للنكس والعودة مجددا فيما بعد، إن لم يتم مراعات القواعد الصوتية التي ذكرتها سابقا.
عليك باستخدام حنجرتك بالطبقات الصوتية المتوسطة وبشدة الصوت المعتدلة، مع ترطيب الحنجرة الدائم بالإكثار من شرب الماء والسوائل الملطفة (كالزهورات والبابونج واليانسون والنعناع)، مع الابتعاد عن كل ما هو مخرش للحنجرة من فلفل وبهارات وحامض والحار كالزنجبيل.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.