السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيدة متزوجة منذ ست سنوات ورزقني الله بطفلتين، ومنذ إنجابي للطفلة الأولى قررت أن آخذ إجازة من عملي للتفرغ للمنزل وواجباتي كزوجة وأم.
وأثناء فترة عملي وقبل الإنجاب كان زوجي يأخذ مني راتبي بسيف الحياء ويعطيني مصروفي، ولم أكن موافقة على هذا الوضع، ولكنه كان دائماً يقول لي أننا في بداية مشوار الزواج، والبيت يحتاج إلى كل قرش، ويجب أن نتعاون معاً لنصل إلى بر الأمان.
وقد ادّخر زوجي مبلغاً من المال اشترى به سيارة مستعملة، وسجلها باسمه هو فقط، مع العلم بأن المال المدخر مال مشترك من راتبه وراتبي معاً.
وبعد إنجابي وبقائي بالمنزل دون عمل أصبح بخيلاً جداً، حتى أنه يشتري ما يُعجبه هو من الطعام، ولا يلبي رغباتي أنا أو بناتي، ويأكل هذا الطعام بمفرده، ولا يحب أن يشاركه فيه أحد إلا بالشجار، ولكنه أحياناً كان يلبي رغباتنا.
وحالياً هو يعمل في وظيفة تدر عليه مالاً كثيراً ودائماً ما يدعي أنه لا يوجد باقي من راتبه؛ حتى لا أطالبه بما يحتاج إليه المنزل أو الأطفال.
وعندما طلبت منه أن يدخر مبلغاً من المال من أجل بناته، قال أنه يدخر المال للأسرة كلها؛ حتى لا نتحاج لأي شخص، ولكن كل شيء باسمه هو.
وعندما ادخر مبلغاً من المال باسم الطفلتين قال لي بأنه سيقوم بسحبه قبل بلوغهن سن الرشد؛ حتى يكون المال تحت تصرفه هو فقط، وحتى لا يأتي لهم عرسان يأخذون هذا المال على الجاهز.
وبعد النقاش معه قرر أن هذا المال سيظل لهن ولكن دون علمهن؛ حتى لا يتصرفن فيه إلا بعد وفاته، إلا إذا احتجنا له.
وبصراحة أنا لا أشعر بالأمان معه؛ حيث أنه يكذب كثيراً، ويخفي عني مدخراته الحقيقية، في حين أنني أعلمها من أخي الذي يعمل معه في نفس المكان.
وعندما حدثته عن تأمين مستقبلي قال لي بأنني سيكون لي راتب إذا عدت للعمل وقطعت الإجازة، وأن لي معاشاً فلا يحق لي طلب تأمين المستقبل منه.
وأنا لا أستطيع العودة لعملي الآن؛ لأن طفلتاي ما زالتا صغيرتان وتحتاجان إلي.
وهو يرفض حتى أن يجعلني أعتمر أو أحج؛ متعللاً بأنه غير مكلف بهذا حتى إذا كان مقتدراً، ولا أعرف كيف أتصرف معه!! فهو كثير الكذب وكثير الوعود ولكنه لا يفي بها أبداً.
وقد فقدت ثقتي فيه، ولم أعد أشعر بالأمان معه، فقد أصبحت المادة هي شغله الشاغل عن كل شيء، بجانب أنه أصبح سليط اللسان، ولا يردعه شيء عن ضربي أو ضرب البنات، أو سبنا بصوت عالٍ أمام الجيران أو أمام أهلي.
فأرجوكم، بماذا تنصحونني حتى أصلح منه واستمر معه من أجل بناتي؟ وهل في الطلاق حل لي؟ حيث أنه يلوح به كثيراً كلما حدثت مشكلة بيني وبينه.
وجزاكم الله خير الجزاء.