السؤال
السلام عليكم..
أشكركم على هذا الموقع الجميل. أنتم كالصديق والمستشار النفسي لي، وجدت هنا راحتي ومتنفسي من مشاكلي.
أنا طالبة جامعية في سنتي الرابعة، أدرس الصيدلة، تقدم لي شاب من نفس تخصصي، تعرفنا على بعض تقليديا، ودامت خطوبتنا مدة لا تتجاوز الشهرين، أحسست خلالها بالسعادة والحنان والحب منه، رغم أنه لا يطابق الكثير من الصفات التي كنت أحلم بها، لكنني تغاضيت عنها في سبيل الأهم، كالطول مثلا، والاختصاص العالي، ومكان الدراسة، حيث أنه درس في بلد أجنبي، وأنا كنت أرفض ذلك بسبب ما كنت أسمعه من طيش الشباب هناك، ولكنني اقتنعت حينما سألنا عنه كثيرا، وتبين أن لا غبار عليه.
عقد قراننا فيما بعد، وكنت سعيدة جدا، وقد صليت الاستخارة مرارا وتكرارا، لكن بعد عقد القران بدأت أقارن.
أشعر وكأنني سجنت ومنعت من إكمال دراستي في الخارج، رغم أنها لم تكن إحدى خططي، وأعلم أننا لن نتمكن من الخروج؛ لأنه قد تعب من الدراسة ولا يرغب بالسفر.
أحسست بالاختناق، وبدأت أراه أقل شأنا وذكاء، وأخاف كل يوم أن تحدث كارثة في بلدي ويبقى بلا عمل، وشعرت بضياع فرصة الدراسة.
بدأت أرى الآخرين أجمل منه! وقد رأيت في هاتفه قبل سنة أو أكثر تقريبا محادثته مع فتاة أجنبية، وقد بعثت له صورا سيئة، وانتهت المحادثة بعدها منذ فترة طويلة، ولم أستطع الترجمة، ولكنه قد أنهى دراسته آنذاك، فلا أعتقد أنه عرفها على الواقع.
سألته مرارا هل أحببت قبلي، ويجيب لا.. لا أعرف، ما الحل؟ أسمع القرآن كل يوم، لكن علامات النفور بدأت بالظهور علي وهو معي، وبدأ يشعر بالملل مني، أفكر بتركه أحيانا، ولكن مشاعر الحب قد أحسستها معه قبل هذه الأفكار، وليس بالسهل تركه بعد عقد القرآن، خاصة أنه ليس لدي سبب مقنع.
ماذا أفعل أنا في حيرة من أمري؟! أنا أقدره وأقدر محاولاته في إسعادي، لكنني كنت وسأظل مترددة، هذه شخصيتي.
أريد أن أرتاح، تعبت! قد تعبت وأتعبته معي! أفكر 24 ساعة، أنا أضيع أجمل سنين عمري!