السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لدي مشكلة وأتمنى منكم أن تدلوني على طريق الصواب.
أنا فتاة عمري 21 سنة، مخطوبة لرجل عمره 24 سنة، وزواجنا بعد شهرين، وخطوبتنا تقليدية من الأهل، لم أتواصل معه نهائياً، بحكم العادات والتقاليد، والداه مطلقان، وهو يعيش مع والده وزوجة والده، وهو وسيم، ولديه حساب بتويتر لعائلته وأقربائه، وكان إنساناً محترماً.
وبالصدفة اكتشفت أن له حساباً آخراً بتويتر وكل برامج التواصل الاجتماعي، غرضه بهذه الحسابات المعاكسات مع البنات وتبادل كلمات الحب والشوق، وبعضهن كتبن على أيديهن اسمه وبعض الأشعار، وأسلوبه بالكتابة كان متغطرساً وشرساً، ويسخر من الآخرين، ومن كتاباته يقول عن نفسه: أنا عصبي وعنيد وساخر، بكل بساطة كأنه مراهق.
صدمت وقتها بل صعقت، كيف لي أن أعيش مع شخص كهذا؟ هل سيصبح خائنا وهل سيشك بي؟ وهل يكون أسلوبه هكذا وتصرفاته طائشة؟
أنا أكره هذه الشخصية، لكن يعلم الله في بداية خطوبتنا لم نترك أحداً إلا وسألنا عنه، وكان ممدوحاً ورجلاً بمعنى الكلمة، ويصلي بالمسجد، وأخلاقه عالية، ويحب مساعدة الآخرين، وكأي فتاة أحببته وحلمت به، لكن بعدما علمت بفعلته، أصبحت أستحقره وخائفة أشد الخوف من حياتي المستقبلية معه، لم أعد أنام قلقاً، ولم أعد أجد اللذة والمتعة للتجهيز للزواج.
شكوت لصديقتي فقالت: هو لم يعش مع والدته، ولم يجد الحنان، وذهب ليبحث عنه بالطريق الخاطىء، وأغلب الرجال هكذا إلى أن يتزوج ويعقل، لكن أنا أقول أن من دخل عالم المعاكسات، لن يخرج منه بسهولة، وإن خرج سيخرج منه بالشك في الطرف الآخر، ومرت علي تجارب لأقاربي هكذا، ماذا أفعل؟
علماً أنني لن أتركها تمر هكذا دون أن أواجهه بذلك بعد الزواج، حتى أسترجع القليل من ثقتي به، ما الحل؟
جزيتم خير الجزاء.