السؤال
السلام عليكم.
رزقت بطفلين، وبعدما وصل طفلي الأول سن الثانية اكتشفت أن لديه سمات توحد، فتركت عملي وجلست أعالجه في المنزل بالمتابعة مع الطبيبة حتى بدأ يشفى، وطلبت الطبيبة أن يذهب لحضانة ليختلط بالمجتمع، وطلبت من زوجي أن أرافق الولد كي أطمئن أن كل اللازم لدمجه يتم، وذلك بتقدمي لشغر وظيفة معلمة في حضانة واصطحابي للطفلين، ووافق زوجي.
لم أقض في ذاك العمل سوى ثلاثة أسابيع، ذقت فيهم مرارة الاتهام بالخيانة صراحة من زوجي، ووسمني بأبشع الصفات، وأهانني، وحاول خنقي، وأبلغت أهلي، ولم يحركوا ساكنا.
أصر زوجي على تركي العمل بغض النظر عما يتطلبه علاج ابني، نفذت طلبه بشرط عودتي لعملي الأصلي وعودة أولادي لنفس الحضانة لما كونته من علاقات جيدة مع العاملات فيها والسيدة القائمة عليها.
اشترط زوجي عدم خروجي من المنزل لأي سبب إلا معه، حتى زياراتي لأهلي يحضرها، واشترط ألا تكون لي صديقات بالعمل نهائيا، وأن أرتدي الجلباب حتى ولو لم أرغب به، رغم أنه مدخن وساه عن الصلاة، ويتعامل مع سيدات كثيرات في العمل.
نفذت كل مطالبه رغم أنها في معظمها ضد رغبتي، وكان هذا منذ عامين، والآن أحس أنني رغم محاولتي أن أسامحه على ما فعل بي، لكني لا أستطيع.
الحمد لله أنا ناجحة جدا في عملي، وأجيد اللغات، ووهبني الله القدرة على التدريس وهبات أخرى كثيرات، وكل هذا دفن بزواجي منه.
أحس أنني في سجن ليس له باب، وبت لا أطيق هذه الحياة.
ليس لدي مال خاص بي، لا أتعامل مع الناس، وليس لي صديقات ولا شيء في الدنيا غيره هو وأولادي.
الحوار معه لا يصل لأي نتيجة؛ فهو لا يثق إلا بتفكيره هو وحده، وأنا الآن في صراع بين ما أريده ليحقق ذاتي وراحتي النفسية ومستقبلي أنا وأولادي، وبين ما تعظني به أمي أن أكمل حياتي كما هي ولو ضد رغبتي.
أرجوكم أفتوني أثابكم الله.