السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من زيادة في لزوجة الدم، وصلت اللزوجة إلى 51، والنسبة الطبيعية هي 44، ونسبة الهيموجلوبين 18، شهرياً أقوم بفحص الدم وسحب كيس من الدم، وزني 90 كجم، وطولي 179 سم.

في الأشهر الماضية مارست الرياضة بشكل مكثف و-الحمد لله- انخفضت اللزوجة، وصلت إلى 45، ولم يتم سحب الدم مني، وبدأت اللزوجة ترتفع شهرياً، كل شهر درجة أو درجتين، بعد تقليل الرياضة،
وبعد عدة أشهر ارتفعت النسبة، ومع الرياضة تبقى النسبة ثابته أو تقل قليلا، هذا المرض الذي أعانيه، ولدي بعض الاستفسارات:

1- أشعر بأن التنفس غير طبيعي أحياناً، وأنا مشغول في شيء معين أتوقف عن التنفس، ثم أتذكر وآخذ نفسا عميقا، وكأنني نسيت التنفس لثواني, دائماً أقارن تنفسي مع تنفس الشخص الجالس إلى جانبي، وألاحظ بأن تنفسي قليل، أي أنني أشهق وأزفر مرتين فذلك تنفس قصير جداً، والشخص الجالس إلى جانبي يأخذ مرة واحدة وكأنني أتنفس كمية أكسجين بسيطة جداً.

2- شخصيتي حساسة كثيرا فأي مشكلة في العمل أو البيت تشغل تفكيري، لدرجة أنني أصاب بالأرق من كثرة التفكير، ويصعب علي النوم، فهل هذه الأمور تؤدي إلى زيادة لزوجة الدم؟

جزاكم الله خيرا, وبارك الله فيكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ jamal حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلزوجة الدم لها أسباب عديدة، وهي تنقسم إلى قسمين:
- قسم أولي: وهي اللزوجة التي ليس لها سبب ظاهر.
- واللزوجة الثانوية: وهي التي قد تحدث بسبب مشاكل صحية، مثل: مشاكل القلب، والجهاز التنفسي، والكلى، ومشاكل متعلقة بالأعصاب.

- هناك نوع نادر يحدث بسبب وراثي، ويصاحبه زيادة في كريات الدم البيضاء والصفائح الدموية، بالإضافة إلى زيادة كريات الدم الحمراء والهيموجلوبين, ويصاحبها عادة تضخم في الطحال.

ولابد للطبيب من معرفة النوع، ويكون العلاج بحسب السبب، وفي النوع الأولي قد يقوم الطبيب بتخفيض اللزوجة عن طريق تخفيض حجم الدم، بسحب كمية من دم المريض، أما الثانوية فلابد من علاج السبب العضوي.

بالنسبة لمشكلة التنفس لابد من مراجعة طبيب متخصص في مجال الجهاز التنفسي، حت تتأكد من أن معاناتك في التنفس مسببه لهذه الأعراض أم لا؟

أما بالنسبة للتضايق من مواقف معينة فهي لا تسبب زيادة لزوجة الدم، إلا أنه لابد من معرفة أن التنفس قد يتأثر بسبب الحالة النفسية، لكن كذلك لا يتسبب في زيادة اللزوجة.