السؤال
السلام عليكم
أشكركم على جهودكم، وجزاكم الله خيراً.
أعاني من الوسواس في مختلف جوانب الحياة، لذلك أرجو أن تتفهموني وتعذروني، وكذلك أن تساعدوني.
أنا تلميذ مقبل السنة القادمة بإذن الله على اجتياز شهادة الباكالوريا، وأريد الحصول على معدل جيد، وكما أخبرتكم هناك بعض الوسوسة التي تأتي أحياناً، وتؤثر في، فتجعلني أكثر تشاؤماً وقلقاً، وأقل اجتهاداً.
يوجد تخصص هنا بالجزائر للإعلام الذي يتطلب معدل قبول كبير جداً، وأستطيع القول أن هذا التخصص هو حلمي، ولكن وسوستي أبت إلا أن تؤثر على تفكيري سلباً كعادتها، وتحبط من معنوياتي، فأنا دائماً ما أضع مخططات لمستقبلي، ومهنتي المستقبلية بإذن الله تعالى، والتي دائماً ما أرفض أن تكون محرمة شرعاً أو دخلها حرام.
هذا ما استغله الوسواس بداخلي ليثور مجدداً، فرغم أني لا أعلم أي شيء حول طبيعة العمل بعد التخرج من هاته المدرسة، ناهيك عن أن احتمال قبولي بها يكاد يكون معدوماً، رغم أني أعلق أملاً كبيراً برغبتي في الاجتهاد، لكني أعيش حالة من القلق الكبير التي أشك بأنها ستؤثر على مشواري الدراسي، فبدأت بالتفكير المسبق لطبيعة العمل، هل هو حرام أم حلال؟ وما يقلقني بشدة كوني لا أعلم شيئاً عنها!
لا أجد حتى من أسئلة فأقول في نفسي ما هي المهنة المحتملة التي سأعملها؟ هل هي حرام أم حلال؟ فأتخيل نفسي في شركة ما، وأني أعمل مبرمجاً أو أي شيء آخر متعلق بالإعلام الآلي، كيف سأعلم أن الشركة التي أعمل بها تكون لي جائزاً؟ كيف سأعرف ذلك؟ ستكون مثلا شركة كبيرة، وأنا في وظيفة عادية.
كيف سأستعلم عن كل جوانبها، وأعلم إن كانت حلالاً أم حراماً؟ وما هو حكم العمل في شركة مشروبات غازية مثلاً، وهي تقوم بعمل إعلانات لها على التلفاز فتجد في الإعلان مثلاً نساء متبرجات أو شركة أجبان تجد في غلاف العلبة صورة لعائلة وبها امرأة متبرجة أو تقوم هاته الشركات بعقد رعاية لبرنامج تلفزيوني موسيقي فلا تكاد تخلو شركة مشهورة منها مثلاً كشركات الاتصال المشهورة، فهي تقوم برعاية مسابقات دولية أو حتى رياضات نسائية تبث على شاشات التلفاز.
أفكر في بعض الأحيان أني قد أكون مجنوناً، لكن -الحمد لله- من حولي يشهدون علي بأني ذكي جداً أو حتى عبقري.
أرجو منكم مساعدتي، تخيلوا أن هذا جانب العمل من هذا الوسواس، ولكم أن تتخيلوا الجوانب الأخرى من مرض ودين ..الخ.