السلام عليكم..

ذهبت للطبيب لأطمئن على قلبي، وقال لي إنني أعاني من ارتخاء في الصمام، وقال لي لا تقلق، وقاس ضغطي، وكان مرتفعاً قليلاً بسبب التوتر، فبماذا تنصحوني في هذه الحالة؟ وهل يمكن أن تتطور (لا قدر الله)! وما هي أعراضه؟ وكيف يُصابُ الإنسان به؟ وكيفية التعايش معه؟

ونصائحكم لي إن تزوجت أيضاً، وبالنسبة للأكل أيضاً.

وشكرا لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم تورد في الاستشارة ما هو الصمام الذي يوجد فيه الارتخاء, وبصورة عامة فإن ارتخاء الصمامات غالبا ما يكون ولادي المنشأ أي خلقي, تنشأ هذه الحالة نتيجة عدم قدرة الصمام على الانغلاق الكامل في فترة انقباض البطين، مما يترتب عليه تسرب كمية من الدم عائدة من البطين إلى الأذين، وبالتالي قلة كمية الدم الاجمالية التي يضخها البطين.

ومعظم المصابين بارتخاء الصمامات لا يحتاجون لأي نوع من العلاج، وإنما في الحالات البسيطة أو المتوسطة للارتخاء فإن المصاب يحتاج إلى وقاية لحماية الصمام من الالتهاب الجرثومي، وذلك بتناول مضاد حيوي عن طريق الفم في غالب الأحيان قبل إجراء أي نوع من العمليات، أو عند زيارة طبيب الأسنان لإجراء تنظيف أو خلع للأسنان، وذلك قبل فترة من إجرائها.

وهذه الحالة لا تؤثر على الحياة الطبيعية للإنسان ( الأكل, الزواج, ممارسة الرياضة غير المجهدة), مع النصيحة بالمتابعة الدورية كل ستة أشهر او سنة، مع طبيب القلب لإعادة التصوير للقلب للتأكد من عدم تطور الحالة.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.