السؤال
السلام عليكم
عندي ارتخاء في عضلة القلب، وجيوب أنفية، فهل ممكن يؤثر علي لو لبست النقاب؟
السلام عليكم
عندي ارتخاء في عضلة القلب، وجيوب أنفية، فهل ممكن يؤثر علي لو لبست النقاب؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رورو حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالارتخاء لا يحدث في عضلة القلب، ولكن يحدث في الصمام الميترالي، وهو ارتخاء يتم اكتشافه مصادفة عند عمل إيكو على القلب، ولا تأثير لارتخاء الصمام على الحياة العامة، ولا مانع من المتابعة مع الطبيب وإجراء إيكو على القلب إن لم يتم إجراؤه للاطمئنان، مع أهمية المحافظة على الوزن وأهمية المشي كرياضة مفضلة للفتيات.
من الناحية الطبية فإن النقاب لا يؤثر على الجيوب الأنفية تأثيراً سلبياً، بل على العكس ننصح من يعاني من حساسية الجيوب الأنفية بارتداء كمامات أو قناع عند التعرض لتيارات الهواء البارد.
كما ننصحك بالتعود على الاستنشاق بالماء المالح عدة مرات يومياً مثل الوضوء تماماً، وفي وقته عن طريق إذابة ملعقة صغيرة من الملح على كوب من الماء لما له من فائدة كبيرة في تقليل احتقان الخلايا، وفتح الأنف وتسهيل عملية التنفس.
مع ضرورة استعمال بخاخ rhinocort، وهو بخاخ كورتيزون يستخدم مرتين يومياً بعد تنظيف الأنف بالماء المالح لعدة أيام، مع تناول قرص مضاد للحساسية مثل: telfast 120 mg مرة واحدة مساء قبل النوم لمدة 10 أيام ثم عند اللزوم بعد ذلك.
وفقك الله لما فيه الخير.
++++++++++++++
انتهت إجابة د. عطية إبراهيم محمد. استشاري طب عام وجراحة وأطفال/ تليها إجابة د. عقيل المقطري. مستشار العلاقات الأسرية والتربوية:
++++++++++++++
مرحبا بك -أختنا الكريمة- ورداً على استشارتك أقول:
لم يأمر الله جل وعلا عباده المؤمنين بأمر إلا وكان فيه مصلحة لهم في الدنيا والآخرة، ومن ذلك النقاب بالنسبة للمرأة فهو فوق كونه عبادة تتعبد به المرأة لربها فإنه يحافظ على بشرتها من التلوث بالغبار وعوادم السيارات ومن أشعة الشمس، ويحافظ على جهازها التنفسي من دخول الأتربة والملوثات.
من فوائد النقاب أنه لا يسمح لأصحاب القلوب المريضة من النظر إلى جمال المرأة ومفاتنها، كما أنه قد يمنع الحساد من إصابتها بالعين والحسد.
يقول الله آمراً نبيه صلى الله عليه وسلم أن يبلغ نساء المؤمنين بالحجاب: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا) وقد فسر ابن عباس رضي الله عنه إدناء الجلباب بأن وضعه فوق رأسه وغطى وجهه ونحره.
لما كانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها مع نساء الصحابة في الحج قالت: كنا إذا دنونا من الرجال غطينا وجوهنا وإذا ابتعدنا كشفنا.
الحجاب طاعة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم؛ ولِبسه من أبواب نيل رضا الله سبحانه، ولا يجوز الإعراض عن أمر الله ورسوله عليه الصلاة والسلام ثم ادعاء الحب لله ورسوله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا مُبِينًا).
الحجاب طهارة لقلب المرأة والرجل؛ إذ أن الرجل قد يفتتن حين ينظر لجمال وجه المرأة، فربما وقع فيما يسخط الله؛ فحجاب المرأة يحجب عن الرجال النظر إلى وجهها، وبالتالي لا ينشغلون بالتفكير في الحرام، قال تعالى: (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ).
تحجب المرأة دليل على إيمانها وتقواها لله سبحانه، قال عز وجل: (يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا ۖ وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ).
عليك بعمل الأسباب لمعالجة الأمراض التي تعانين منها، وذلك بالذهاب إلى الطبيب المختص وتناول ما سيصفه من الدواء، فما أنزل الله من داء إلا وأنزل له دواء علمه من علمه وجهله من جهله.
تضرعي بالدعاء بين يدي الله تعالى وأنت ساجدة لله، وسلي الله تعالى أن يشفيك، وتحيني أوقات الإجابة ومنها الثلث الأخير من الليل.
نسعد بتواصلك، ونسأل الله سبحانه أن يوفقك ويعينك ويشفيك إنه سميع مجيب.