السلام عليكم

تزوجت من امرأة لطالما أحببتها وتمنيتها زوجة لي، وهي قريبتي من الدرجة الأولى، والحمد لله، نعيش بسعادة حتى اليوم، وبلا مشاكل.

المشكلة هي في أفكار تراودني بلا انقطاع، منذ أن أصبح حتى أمسي، وهي أن الغرب يرددون كثيراً، ومن خلال قنوات عدة (مسلسلات، أفلام، أخبار, ...الخ) أن الزواج من الأقارب "مقرف" أو incest حسب اصطلاحهم.

أعلم أن زواجي حلال، أحله الله في كتابه، ولكن تلك الأفكار لا زالت تطاردني بشكل أفسد فرحتي بزواجي من قريبتي! ما الحل لطرد هذه الأفكار؟ هل هي وساوس؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ تائه حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا بد أن تكون على يقين أن الغربيين فطرهم منتكسة، لا يعرفون معروفاً ولا ينكرون منكراً إلا ما وافق أهواءهم، فلم أنت تصغ لكلامهم؟ أليس يحللون زواج الرجل بالرجل والمرأة بالمرأة (الزواج المثلي)؟ أليس يحللون الزنا والخمر والخنزير والربا التي حرمها الله في كتابه، إلى غير ذلك؟

أليس الله أعلم بما يصلح العباد؟ (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)، فما القرف في أمر أباحه الله تعالى في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم؟! القرف كل القرف فيما يبثه الغربيون من أفكار يريدون أن يلبسوا علينا ديننا، ويشككونا في شريعتنا، فلا تصغ لكلامهم، ولا تلتفت إليه، واستعذ بالله من شرهم، ومن شر ما يبثون، ومن شر الشيطان الرجيم الذي يريد أن يفسد عليك حياتك، ويجعلك تنفصل عن زوجتك.

لا تسترسل في التحاور مع تلك الأفكار التي يوسوس لك بها الشيطان، بل كل ما جاءتك تلك الأفكار بادر بالاستعاذة بالله من الشطان الرجيم، وسينخنس عنك بإذن الله تعالى، فإن استمرت هذه الأفكار تراودك فلا بد من زيارة طبيب مختص، فالعلاج الدوائي والسلوكي نافع بإذن الله تعالى، كما أني أنصحك بكثرة الذكر والمحافظة على أذكار اليوم والليلة، مع الاجتهاد في تقوية إيمانك من خلال الأعمال الصالحة.

أسأل الله السعادة لك والتوفيق.