السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة طبيبة، عمري 26 سنة، ولكنني لا أرغب في عالم الفتيات، وأريد الابتعاد عنه، لأن أغلب حديثهن عن موديلات الملابس، ومساحيق المكياج، ووسائل التجميل، والكلام عن الحب والغرام، والحديث عن أمور الزواج، واﻻهتمام بشخصيات التلفاز [كالممثلين]، والحديث عن خصوصيات النساء والطبخ والأكل، وتضييع الكثير من الوقت في تلك الأمور، وفي نظرتهم تلك تكون الفتاة ناجحة في المجتمع.
أستطيع أن أتجنب الكلام في تلك الأمور، ولا أستطيع محاكاتهم، وأرى أن ذلك ضد مبادئي، فكيف أفعل؟ وإن كنت أرغب فيه، ولكنني أتعرض للكثير من الانتقادات، سواء من الأهل أو الجيران، أو الأصدقاء، وبالرغم من أن ذلك كله يجذبني، لكنني أرى أنه مضيعة للوقت والمال، فالأكل الذي يتم إعداده في أوقات طويلة، يتم أكله في دقائق، ثم يعود الشخص جائعاً وكأنه لم يأكل.
ﻻ أستطيع تجنب تلك الانتقادات، كما يصعب علي الانقياد لتلك الأشياء، والجميع ينظر لي نظرة خاصة، لأنني طبيبة، ويجب علي اللبس على الموضة، واستخدام مساحيق التجميل، ووسائله من حقن بالإبر وغيرها، ولكنني أعتبر شرائي فوق ما أحتاج تبذراً، فالموضة ليست حجاباً فقط، ووسائل التجميل تغييراً لخلق الله تعالى.
أحياناً أشعر بالرغبة في الزواج، ولكن أشياء كثيرة تمنعني منه ولا أستطيع تجاوزها، فكيف أتخلص نهائياً من التفكير في الزواج؟ وقد أخبرت جميع من حولي برفضي للزواج، وأدعو الله ألا أتعرض لأي موقف يعرضي لطلب الزواج، لأن جميع من حولي يقولون لي: ستندمين على موقفك هذا، فأصبحت في حيرة من أمري، ومترددة بين رغبتي في الزواج ورفضي له، وكلام الأهل والناس، وأراهم مخطئين، فماذا أفعل، وهل أنقاد لهم؟
أفيدوني جزاكم الله خيراً.