الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استمرار الدورة الشهرية ..ما سببه وعلاجه؟

السؤال

السلام عليكم

أنا امرأة أعاني من استمرار الدورة منذ 3 أشهر، الشهر الأول نزلت لمدة 18 يوماً، ومن اليوم العاشر الدم قليل جداً، وبقية الأيام إفرازات المهبل لونها يميل للاحمرار، والشهر الثاني استمرت 12 يوماً، والشهر الثالث استمرت 14 يوماً!

تطهرت وبدأت أصلي، وفي اليوم ال18 شاهدت إفرازات شفافة، وجزءاً منها أحمر.

علماً أن وزني 80 وطولي 155، وعندي طفلة ترضع بالطبيعي والصناعي، وعملت أشعة، ويوجد لدي تكيسات، والتكيسات أعاني منها منذ فترة، ولم تحصل معي كذلك من قبل، والوزن زاد بعد ولادتي، وعملت تحليل غدد، والنتيجة أنها سليمة.

علماً بأني أشعر بنغزات جهة المبايض، وحكة أثناء نزول الدورة، وقبل أول دورة طويلة بأيام قليلة شعرت بألم ونبض مثل الالتهاب، وجاءني خوف عندما شعرت بهذا الألم الذي لم يستمر طويلاً، ولا أدري ما هذا الذي بي!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تعاني منه المريضة مرض يسمى غزارة الدورة أو (polymenorrhagia) وهي تعني نزول الدورة الشهرية لفترات أكثر من 7 أيام، مع نزول دم أحمر بكثافة أكثر من المعتاد، ويحدث ذلك بسبب الخلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن حدوث الدورة الشهرية، حيث يصبح هرمون استروجين هو المسيطر على الدورة الشهرية، وبالتالي لا يتم بناء بطانة الرحم جيداً، وتزيد سماكتها على حساب تكون الأنسجة الطبيعية للبطانة.

تأتي الدورة الشهرية غزيرة أحياناً، وتطول مدة نزولها أو يحدث تنقيط أو نزول إفرازات بنية حسب حالة الخلل الحادث.

من بين الأسباب التي تؤدي إلى غزارة الطمث وجود التكيس على المبايض، (PCOS) بسبب الوزن الزائد والسمنة، ولذلك يجب فحص صورة CBC وفحص هرمون الحليب PROLACTIN وعمل سونار على الرحم والمبايض، وأخذ العلاج المناسب حسب التحليل والأشعة.

لإعادة تنظيم الدورة يجب الصبر قليلاً، وتناول حبوب منع الحمل، الهرمونات، (كليمن أو ياسمين) لعدة شهور، وليس لشهر واحد، شريطاً كاملاً 21 يوماً، والتوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، ثم الشريط الذي يليه ثم تناول حبوب دوفاستون، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي لا تمنع التبويض، ولا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مج يؤخذ قرص واحد مرتين في اليوم، من اليوم ال 16 من بداية الدورة حتى اليوم ال 26 من بدايتها، وذلك لعدة شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية.

النقطة الأهم في العلاج هي علاج السبب من خلال السيطرة على الوزن، وذلك عن طريق حمية غذائية، ومن خلال ممارسة الرياضة، لأن السمنة والوزن الزائد تعتبر السبب الرئيسي في هذا الخلل وعدم انتظام الدورة الشهرية، ويمكنك تناول حبوب جلوكوفاج 500 ثلاث مرات بعد الأكل لتنظيم عمل هرمون الأنسولين، والمساعدة في علاج التكيس للمساعدة في الحمية، ولتنظيم الدورة الشهرية، مع الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والمرمية.

هناك أيضاً حليب الصويا أو كبسولات فيتو صويا، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس وتحسين التبويض، ولا يحدث حمل مع الخلل الحادث في التبويض والدورة الشهرية، ومن الأدوية التي تناسب علاج غزارة الدورة الشهرية أيضاً وتكرار النزيف هو Ormeloxifene 30 mg يؤخذ مرتين أسبوعياً لمدة شهرين ثم مرة واحدة أسبوعياً لمدة 4 شهور.

حفظك الله من كل مكروه وسوء ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • البحرين مريم بورشيد

    الله يشافيج أن شاء الله انا عندي نفس المشكله تقريبا

  • العراق ام هدى

    بارك الله فيك

  • منى

    شكرا على هذه المعومات

  • لبنان ساره

    اعاني من استمرار الدوره لاول مره تبقى

  • العراق هدى احمد

    بارك الله فيكم ووفقكم الله لخدمت الجميع

  • مجهول haniahssn@yahoo.com

    بارك الله فيك

  • مجهول يمان

    جزااكم الله خيـر

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً