السؤال
السلام عليكم
أنا طالب في السنة الأخيرة بكلية الهندسة، والحمد لله، وفقني الله أن أدخل تخصص الهندسة المدنية لحبي هذا التخصص منذ صغري.
كنت ولا زلت أريد أن أكون معمرا للأمة الإسلامية، وطموحي نصب عيني أن أعمل على بناء وإصلاح بيوت المسلمين ومدارسهم ومصانعهم، حتى ينعم الله علي بإصلاح المسجد الأقصى ومدينة القدس بإذن الله.
الآن أرى الخراب الذي لحق بالأمة، فما في بلد إلا وحل بها الدمار والقتل، وانهيار البيوت وصراعات مع الظالمين والقتلة والمجرمين.
أين دوري لحال هذه الأمة؟ أأبقى في مذاكرتي والاهتمام بالتخصص العلمي الذي أشعر أنه لن يجدي أي نفع، وأترك الأمة ومصائبها أم أترك مذاكرتي وأعمل على مساعدة الناس، وأدعو الناس للإصلاح وأتعلم الفقه والشريعة؟
بحثت فترة طويلة عن أي عمل أساعد به أمتي، واشتركت في أعمال كثيرة، سواء خيرية أو أنشطة علمية، أو سياسية، أو دعوية، ولكن حتى الآن لم أجد الطريق الذي تحتاج له الأمة لكي أرفع رايتها حقاً وصدقاً، فماذا علي أن أفعل؟ وعلى ماذا سيحاسبني الله عز وجل عندما يسألني عن نصرة الدين؟!