السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب بعمر 23 سنة، الطول 160 سم، مما يجعلني قصير القامة، بالإضافة إلى كوني نحيف البنية، مما يعطيني شكل طفل أو مراهق.
هذا الموضوع يسبب لي قلقاً شديداً وشعوراً بالنقص والدونية، وبأنه لا أحد سيأخذني على محمل الجد أو سأكون عرضة للإيذاء لو دخلت في عراك أو ما شابهه.
القلق لا يكون ملازماً لي طول الوقت، لكن بين وقت وحين أتذكر مسألة الطول، وبأني قصير يأتيني قلق مثل نوبات الهلع.
أظل دائماً أبحث عن أطول المشاهير، وأدخل في سيناريوهات وأحلام يقظة، وتقمص شخصيات مثل مقابلات، وما شابه ذلك، ثم يقابلني حائط قصر القامة، أو أقارن طولي بآخرين، مما يزيد من الحسرة والتوجس من المستقبل.
الجانبان اللذان يزيدان من القلق، لم أستطع تجاوزهما، وهما:
الأول: جانب العمل في المستقبل، فأنا طالب طب أسنان، قريب التخرج، وأقلق من أن طولي سيسبب لي عائقاً ويمنع حصولي على عمل.
الثاني: جانب العلاقات مع النساء، فأنا أظن أن كل امرأة أطول مني، لا تنظر لي كرجل، أنا موقن بخطأ هذا التفكير، لكن لا أستطيع منع نوبات القلق والهلع، وهذه هي المشكلة، وأن هذا سيسبب لي مشاكل في الزواج..الخ.
بسبب الطول لدى أصدقائي أكثر مني سبب ذلك لي ضيقاً، لكني أكتمه وأتظاهر بأني أفتخر بطولي كذلك، ولكن في الحقيقة الموضوع يؤلمني، ويسبب لي مخاوف شديدة.
ما الحل في رأيكم؟ وكيف يمكن للشخص أن يؤمن بفكرة مثل أن يرضى بما قسمه الله له ثم يتصرف ويثق بنفسه بناءً على هذا الإيمان؟
شكر الله تعالى جهودكم.