السلام عليكم.

أنا متزوجة منذ أربع سنوات، وحصل حمل بعد ثلاثة شهور من الزواج، وفي شهري الثامن نزل ماء الجنين، وتم توليدي قيصريا، وتوفي الجنين بعد ثلاثة أيام، وحملت للمرة الثانية، وأيضا في الشهر الثامن نزل مني ماء لمدة شهر، وأدخلت بعدها للعملية القيصرية بسبب انخفاض نبض الجنين، وتم وضعه أيضا بالحاضنة، وتوفي بعد سبعة أيام، وحملت للمرة الثالثة، وأيضا في الشهر الثامن توقف نبض الجنين في البطن، ونزل طبيعيا، وكل أحمالي بمتابعة أخصائي ولادة، وكل فحوصاتي سليمة.

وفقكم الله.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زهراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عوضك الله بكل خير، وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك يوم القيامة، يوم يجزى الصابرون أجرهم بغير حساب -إن شاء الله تعالى-.

إن الحالة عندك تعتبر هامة جدا، وتتطلب عمل استقصاءات وتحاليل مكثفة، وكنت أود لو أرسلت لي بنتائج التحاليل التي تم عملها لك للاطلاع عليها.

إن تكرار وفاة الأجنة بهذا الشكل وبهذا العمر له أسباب عدة، منها ما قد أصبح معروفا لدينا، ومنها ما يزال مجهولا، فمن الأسباب المعروفة التي يمكن أن تؤدي إلى مثل ما حدث معك:

- وجود خلل أو تشوه في صبغيات الأجنة.
- حدوث خثرات في المشيمة بسبب خلل في عوامل التخثر وراثي أو مكتسب.
- وجود التهابات كامنة في عنق الرحم تنشط في فترات محددة من الحمل.
- وجود تشوهات في جوف الرحم بحيث تجعله لا يتسع للحمل بعد الشهر السابع.
- الإصابة ببعض الفيروسات، وغير ذلك.

وفي مثل حالتك كان من الضروري جدا أن يتم فحص المواليد بعد وفاتهم مباشرة، وأخذ عينات من أجسامهم للتأكد من عدم وجود التهابات أو خلل صبغي.

وعلى كل حال، ما أنصحك به الآن هو: أن تكون متابعتك في مركز طبي متقدم يحتوي على وحدة خاصة بالحمول العالية الخطورة، ويجب التأكد من عمل هذه التحاليل كاملة:

تحليل للصبغيات لك ولزوجك.
CBC BLOOD SMEAR-TORCH- GTT -LA-ACA-ANA-PT-PTT- PROTIEN C- S-ANTI B2-GLYCOPROTIEN- ANTI THROMBIN 111- FACTOR V LEIDEN G20210A

تحاليل هرموني في ثاني يوم من الدورة هي: LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH- PROLACTIN

كما أنصح بأن يتم أخذ عينة من داخل عنق الرحم للزراعة، وذلك للتأكد من عدم وجود التهاب خفي.

وعند حدوث حمل جديد، يمكن البدء بالعلاج حسب نتائج التحاليل.

أختي الكريمة: ما ذكرناه أسبابٌ أمرنا بها، ويبقى أمر آخر هو التوكل على الله تبارك وتعالى الذي يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور، ويجعل من يشاء عقيماً، فادعيه وتضرعي إليه أن يرزقك الولد، وأن يتم حملك على خير، والجئي إليه بالطاعات والقربات، كالصلاة والصدقة والأذكار وقراءة القرآن.

نسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.