السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيدة أبلغ من العمر 34، متزوجة ولي طفلان –والحمد لله-.
مشكلتي: زوجي بخيل بماله ووقته وحياته، لم تكن عندي مشكلة في ذلك فأنا مستقلة ماديا ناجحة طموحة، لم أتعب نفسي في التفكير في هذه المسألة، ولكن المصيبة هي الحياة السلبية التي يفرضها علي، ينتقدني على كل عمل خير أعمله، أو كل ريال أصرفه، ناهيك عن أن حديثه الدائم هو: سلسلة الكوارث التي سوف تحدث لنا، والفقر الذي سوف يجتاح العالم، وسيخنقني ويجعلني من الفقراء كلام سخيف لا يصدر إلا من ضعاف العقول، رجل كريه بمعنى الكلمة، لا يملأ قلبه إلا الحسد والحقد، يقارن نفسه بكل من حوله، أتعبني ودمر نفسية أطفالي.
لا أستطيع أن أغير طبعه، ولا أستطيع أن أدخل معه في نقاش، إنسان فوضوي سيادي، لا يعرف أبسط قواعد الحوار، لم أكتب هذه الرسالة حتى تقول لي: اصبري؛ فلولا صبري لما استمرت حياتي معه 7 سنوات، الحقيقة أني لم أكتشف خبث نفسه إلا بعد طفلي الثاني، وذلك بسبب سفره المستمر، ولا أخفي ما أحس به، إني لا أكن له أي احترام، أحاول أن أعوض نقص أطفالي بنفسي، تحملت أشياء كثيرة بدونه.
ولكن السؤال الذي لا أعرف إجابته: لماذا أصبر وفي الإسلام فسحة كبيرة؟ ولماذا أتحمل ظلمه وبخله وشحه وأنا أستحق حياة كريمة؟ لماذا أعيش معه في الظلام وأنا أعرف النور؟ أعرف مدى أهمية الأب للأولاد ولكن لا أدري أي بشر أنا حتى أعاقب نفسي هذا العقاب وأستمر بالحياة معه؟