السؤال
السلام عليكم.
أحب أن أشكركم على هذا الموقع الأكثر من رائع, والذي أخذت منه الكثير والحمد لله.
أما بعد: فحكايتي هي أني طالب جامعة في السنة الثانية، وعمري 18 عاما (أبكرت في دخول المدرسة سنة كاملة)، وكباقي الشباب لي رغبة بالزواج, فكانت هذه الرغبة منذ الثانوية، ولكن استطعت أن أقنع نفسي أن هذا قادم فلم العجلة، ولكن قد حصل ما حصل، فقد قابلت فتاة في هذه الجامعة، وهي في نفس السنة، لكن في اختصاص آخر، فأعجبت بها وبأخلاقها وبدينها وحشمتها، وكما يقولون "لا تعطي وجه للأولاد"، مع أن الجميلات كثر، والمتكسرات بمشيتهن كثر، والمبديات زينتهن كثر، فسبحان الله لم يرتح قلبي إلا لها.
ولكن ليس بيني وبينها أي شيء سوى هذه الجامعة، مع العلم أني أخبرتها بحقيقة مشاعري، وأنني أريد الزواج منها فعلا فلم ترفض، وقالت بما هو معناه تقدم متى كنت مستعدا.
فأنا طالب، كيف لي أن أذهب الآن، خاصة أن البيئة التي أعيش فيها لا تسمح بالزواج المبكر، فقلت لنفسي عندما أنهي جامعتي، وأؤمّن العمل ودراسة الماجستير؛ أخطبها حتى يتعدل وضعي، وأصبح قادرا على الزواج، ولكن هناك مشاكل كما العادة، أولها أنها تكبرني بسنة، وثانيها أنها من بلد خليجي وأنا من سورية، وبلاد الخليج يرفضون تزويج بناتهم من خارج الدولة ذاتها، وآخرها سأكون في بداية حياتي، فاحتمال الموافقة ممكن ولكنه قليل فيخيفني.
صحيح أنني صغير العمر لكني لا أشعر بذلك، فتفكيري ليس بتفكير الشاب الصغير(هذا ما أشعر به) وظهر الشيب في رأسي من كثرة التفكير بالحياة، والدخول في همومها.
أخطط لدراسة الماجستير ثم الدكتوراة عن طريق المنحة الكاملة التي حصلت عليها؛ والتي تدعم الدراسات العليا.
أدعو الله كل يوم أن يجعلها من نصيبي ويساعدني، ويحبب قلب أهلها بي، وأؤمن أنه (لا يرد القضاء إلا الدعاء) وأشعر فيها بأنها تسري في عروقي وأعلم أنه نصيب، وأن بنات الحلال كثر، ولكن القلب أحب.
أؤمن أنه لا يوجد مشكلة في الزواج إلا وسببها عدم اتخاذ الناس المنهج النبوي في الزاوج، وأؤمن أن العمر ليس بمشكلة، فرسول الله -صلى الله عليه وسلم- خير مثال ولكن الناس نسو ذلك.
أكره أمر الجنسيات التي تحدد من تتزوج الفتاة ومن لا تتزوج، ولكن هذا ما يحصل، وأكره أن ينظر الأهل لحالة الشاب المادية وينسوا دينه وأخلاقه وهذا يحصل للأسف، وإذا كان الشاب على دين وخلق يرفضونه لأنه لا يملك المال، أو جنسيته مختلفة، أو لأسباب دنيوية أخرى، فهذه كما قال الرسول فتنة.
فماذا أفعل، هل أنتظر حتى أنهي جامعتي وأرى إن كانت هذه الفتاة من نصيبي، وأبقى على دعائي؟
انصحوني جزاكم الله خيرا، وأعطوني رأيكم بالأمر، واعذرني فقد أطلت عليكم، ولكنني متضايق من هذا الأمر، وقد سبب لي الإحباط والاكتئاب، ووجدتها فرصة للفضفضة.
وشكرا.